بينما كانت سوريا تقع صريعة الفتنة والإرهاب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء هذا المشهد العبثي حقنًا لدماء الأبرياء، وبالفعل نجح الدب الروسي في توجيه عدة ضربات موجعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا باسم "داعش"، أفقدته البنية التحتية للسلاح والذخائر وأصابت أهدافها بدقة عالية معسكرات ومعاقل التنظيم الإرهابي.

واليوم توجه الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو بناءً على دعوة من نظيره الروسي بوتين.
 

في بداية اللقاء توجه الرئيس الروسي بوتين بتوجيه التحية لنظيره السوري بشار الأسد، قائلاً: شكرًا لتلبيتكم دعوتنا بالزيارة رغم الأوضاع المأساوية في بلادكم.
 

وتابع بوتين: نحن بناءً على طلبًا منكم إتخذنا قرارنا وبدأنا بإجراءات فعالة فيما يتعلق بمساعدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب العالمي الذي شن حربًا حقيقية ضد سوريا، مشددًا، الشعب السوري يقاوم وحيدًا الإرهاب العالمي خلال عدة سنوات ويتكبد خسائر كبيرة، لمنه في الأونة الأخيرة بات يحقق نتائج إيجابية.
 

وعن انتشار الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، ومحاولته للسيطرة على مناطق وبلدان سورية، قال بوتين، أن الإرهاب الذي تواجهه سوريا يثير القلق والمخاوف لدى الكثير من الدول ولدينا أيضًا، إذ يحارب في صفوف داعش للأسف مواطنون روس ويصل عددهم إلى أربعة آلاف على الأقل.

مشددًا، لن نسمح لهم بالتدريب العسكري والعودة إلى روسيا.
 

كما أشاد الرئيس الروسي خلال اللقاء بالتحولات الإيجابية الناتجة عن العمليات العسكرية وتقدم الجيش السوري ضد داعش، مؤكدًا على أنه جاري العمل على تسوية الأوضاع بشكل سياسي توافقي لجميع القوى والأطياف.

مشددًا، أن سوريا بلد صديقة ونحن على استعداد ليس فقط لتقديم المساعدات العسكرية بل والسياسية أيضًا من خلال التنسيق مع الدول المعنية بحل هذا الصراع.
 

من جانبه توجه الرئيس السوري بشار الأسد بالشكر لنظيره الروسي، قائلاً: نشكركم لأنكم وقفتم مع وحدة سوريا واستقلالها، وسيادة الدول المبنية على قرارت الشرعية.

مختتمًا، أكرر شكري لكم وأنقل شكر الشعب السوري للشعب الروسي على كل ما قدمتوه من أجل السلام في بلدنا، ونحن متأكدون من الانتصار على الإرهاب وإعادة بناء بلدنا إقتصاديًا وسياسيًا.

جدير بالذكر أن الرئيس السوري لم يصطحب معه وفدًا كبيرًا، ولم يناقش تفاصيل العمليات العسكرية التي تتم في بلاده على يد الأجهزة الروسية والسورية المعنية.
 

كما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء إتصال هاتفي مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث الأوضاع في المنطقة والتطرق بالحديث عن الأوضاع بسوريا.
 

بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري تطورات الأوضاع في سوريا، في ظل إجراءات التحضير للقاء روسي-أمريكي-سعودي-تركي، في فيينا الجمعة المقبلة.
 

بينما توقع خبراء عسكريون وسياسيون، اجتماع قريب بين بشار الأسد وإنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند في الكرملين برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إتصالاً هاتفيًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، وذلك لبحث تطورات الأوضاع بسوريا، معربًا عن مخاوفه من احتمال تنامي تدفق اللاجئين من سوريا على خلفية تكثيف العمليات العسكرية هناك.
 

من جانبه اعرب أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي عن تمنياته ببقاء الأسد في موسكو للأبد، معربًا عن إصراره على ضرورة تقديم ضمانات على رحيل الأسد قبل إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا.