الوطن | الجمعة ٣٠ اكتوبر ٢٠١٥ -
٥٩:
٠٦ م +02:00 EET
القابضة للغزل والنسيج: صرف علاوة الـ10% الأسبوع المقبل باستثناء عمال "المحلة وكفر الدوار"
قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن أشرف سالمان، وزير الاستثمار، وافق أمس على صرف العلاوة الاجتماعية المقدرة بنسبة 10% لعمال شركات قطاع الأعمال العام، وأن عمال 30 شركة تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج ستصرف العلاوة الاجتماعية بداية الأسبوع المقبل، عدا شركتى "المحلة وكفر الدوار"، مؤكدًا أن استثناءهم يرجع لإصرارهم على مواصلة الإضراب رغم وعد الحكومة ببحث الصرف.
ويواصل العاملون بشركة عمال غزل المحلة إضرابهم عن العمل للمطالبة بمنشور رسمي يعلق بالمصنع عليه توقيع المسؤولين بأحقيتهم في صرف العلاوة، مطالبين بعودة العمال الذين تم إيقافهم عن العمل بتهمة التحريض على الإضراب ومحاسبة المتورطين في تكبيد الشركة خسائر، ولكن تباينت مواقف العمال من الاستمرار في الإضراب أو تعليقه بعد قرار استثنائهم من العلاوة.
قال كمال الفيومي القيادي العمالي بشركة غزل المحلة، إن أشرف سلمان وزير الاستثمار منع صرف العلاوة بدلًا من أن يشكر عمال عزل المحلة على إنقاذه من "الورطة" لتأخره في صرف العلاوة الدورية التي أقرها الرئيس، في الوقت الذي قرر وزير التموين خالد حنفي صرف العلاوة للعاملين بالشركات التابعة لشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهي إحدى شركات قطاع الأعمال العام الغير الخاضعة لقانون 203 لسنة 91.
وأضاف الفيومي لـ"الوطن"، أن "سالمان" لا يعنيه العامل المصري، ولكن عمال غزل المحلة على درجة كبير من الوعي، جعلتهم يصرون على وضع منشور في الشركة عليه توقيعه يفيد بأحقيتهم في صرف العلاوة لضمان حقهم، مضيفًا أن العمال أكثر حرصا على تشغيل المصنع من الإدارة، ويكفيهم أنهم سبب في إصدار العلاوة لكافة الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج.
وأكد الفيومي، أن العمال تريد تشغيل المصنع بشكل كامل ولكن تضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم في عودة زملائهم الذين تم إيقافهم عن العمل لإتهامهم بالتحريض على الإضراب، ومحاسبة المسؤولين عن تكبيد الشركة الخسائر، مضيفًا أنه لو استجابت الإدارة لمطالب العمال فإن المصنع سيعمل بكامل طاقته غدًا، لأن عمال غزل المحلة على درجة كبيرة من الثقافة والإصرار على العمل.
وأكد أحد العاملين بالمصنع، رفض ذكر اسمه، أن العمال يواصلون إضرابهم عن العمل، ويرفضون تشغيل المصنع إلا بعد صرف العلاوة، حيث يتسملون وردياتهم ويجلسون بجانب الماكينات، مشيرًا إلى أن إيقاف الإدارة 7 عمال عن العمل زاد من إصرارهم على استمرار الإضراب.
ولفت العامل لـ"الوطن"، أن القيادات العمالية بالشركة امتنعت عن مخاطبة الإعلام، وأن الشركة تنكل بأي عامل يتواصل مع الإعلام، قائلا: "الشركة عاوزة تشيل أي حد الليلة بعد الخسائر.. والعمال صوتهم واحد محدش بيحرض حد"، على حد تعبيره.
فيما قالت سوزان ندا المحامية العمالية والأمين العام للمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، إن عدم صرف العلاوة لعمال غزل المحلة وكفر الدوار إلا بعد العودة للعمل، هي محاولة بائسة لكسر الحركة العمالية وتفتيدتها، مؤكدًا أن صرف العلاوة للشركتين حق لهم بعد قرار رئيس الجمهورية، كما أن الإضراب عن العمل حق مشروع كفله القانون والدستور لهم.
وأضافت ندا لـ"الوطن"، أن العمال أضربوا سلميًا، وإن استثناءهم محاولة للحد من الإضراب كأداة للضغط على المسؤولين للحصول على مطالبهم، مشيرة إلى أن المؤتمر الدائم أطلق حملة "أنقذوا صناعة الغزل والنسيج: لمحاولة النهوض بتلك الصناعة التي تعرضت إلى مشكلات كثيرة بداية من بيع الشركات الكُبرى.