الوطن | الاربعاء ٤ نوفمبر ٢٠١٥ -
٥٧:
٠٢ م +02:00 EET
جيهان السادات
حضرت "الوطن"، جلسة مغلقة لجيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، في مجلس العموم البريطاني مساء أمس، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم الممثلين للبرلمان البريطاني.
وأوضحت السادات، خلال الجلسة التي شهدت جدلا واسعا عن الإخوان، أن الجماعة لم تكن ديمقراطية واستخدم أعضاؤها العنف، مشيرة إلى أن الشعب المصري ثار ضدهم في 30 يونيو وخرج الملايين إلى الشوارع، معتبرة أن الرئيس الراحل أنور السادات "فعل الشيء الصحيح لكن مع الأشخاص الخطأ"، حد وصفها، وقالت: "مصر عانت من الفاشية في عهد الإخوان".
أعضاء بالبرلمان يطالبون بدمج "التنظيم" مرة أخرى في الحياة السياسية.. وجيهان ترد: لا ينبغي إشراك الإرهابيين في عمليات اتخاذ القرار
انتقدت قرينة الرئيس الراحل إطلاق بعض وسائل الإعلام الغربية على ثورة 30 يونيو وصف "انقلاب"، رغم أن الثورة عملية ديمقراطية، مضيفة "المرأة المصرية تواجه تحديات كثيرة على مر العصور ولكنها لا تستسلم.. تعاملوا معي باعتباري امرأة رأت الكثير، أكثر من كونها مصرية أو زوجة مسؤول سابق".
وأثنت جيهان على التغييرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 1952 خاصة تأثيرها على المرأة، وقالت "أصبحت تتعامل مثل الرجل كتفا بكتف، فلا يوجد تمييز ضدها، والمشكلة تكمن في الأمية بالقرى المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسي يعطي فرصا متزايدة للمرأة"، موضحة أنها عاصرت ثورة 52 وشاهدت الضباط الأحرار، الذين عزموا على نقل مصر إلى دولة مدنية حديثة، مضيفة "تحسنت مكانة المرأة في الحياة العامة كثيرا بعد ثورة 23 يوليو".
قالت قرينة السادات، خلال كلمتها، "الجيش المصري انحاز للإرادة الشعبية في 30 يونيو، لأنه جيش وطني، والإخوان غذوا العنف والتطرف وتورطوا في التفجيرات وزرعوا قنابل في العديد من المناطق بمصر لترويع الآمنين، وأضعفوا عمدا الشرطة على حساب ميليشياتهم، وتحالفوا مع الإرهابيين في سيناء، واستهدفوا رجال الجيش لإحداث فراغ أمني وفوضى"، ووصفت فترة حكم الإخوان بـ"الحقبة السوداء".
قرينة الرئيس الراحل: مكانة المرأة تحسنت في الحياة العامة بعد ثورة 23 يوليو.. والسيسي يعطي فرصا متزايدة لها
وأشارت إلى إطلاق الرئيس المعزول محمد مرسي، سراح عدد كبير من المجرمين والقتلة لنشر الفوضى بالمنطقة، منتقدة الدعوات الغربية الرامية إلى إعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية، وقالت "السيسي أنقذ مصر وسعى إلى مواجهة الإرهاب من خلال تحديث الخطاب الديني؛ لمواجهة التطرف وتصحيح صورة الإسلام باعتباره رحمة للعالمين"، لافتة إلى تأكيد السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الإرهاب ظاهرة عالمية تحتاج إلى إجراءات دولية لمواجهته.
خلال الجلسة، طالب بعض أعضاء البرلمان البريطاني دمج الإخوان في الحياة السياسية، وهو ما انتقدته السادات، وقالت "الغرب لديه أفكار مغلوطة عن الإخوان وحقوق الإنسان في مصر"، منوهة بأن أفكار الجماعات المتطرفة تتطابق مع نهج الإخوان، مشددة على أن التنظيم لم يحترم القانون، مضيفة "الإرهابيون يسيئون إلى الإسلام بارتكاب جرائم يرفضها الدين الإسلامي، ولا ينبغى إشراك الإرهابيين في عمليات اتخاذ القرار أو العملية السياسية"، معتبرة إخفاق حزب النور السلفي في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، دليلا على رفض الشعب المصري توجيهات تلك الأحزاب المرتبطة بالإسلام السياسي.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.