الأقباط متحدون - محمد فودة: أنا معترف.. كنت «وسيط الرشوة»
أخر تحديث ١٦:٠١ | الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ | ٢ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محمد فودة: أنا معترف.. كنت «وسيط الرشوة»

محمد فودة
محمد فودة

 واجهت النيابة المتهم محمد فودة بالاتهامات المنسوبة إليه، فاعترف فى بداية التحقيقات بأنه «توسَّط» فى تقديم رشوة من أيمن الجميل، صاحب مجموعة شركات «كايرو ثرى إيه»، لوزير الزراعة السابق صلاح الدين هلال، ومساعده محيى قدح، مقابل سرعة إنهاء إجراءات وضع يد الشركة الذى يعمل بها مستشاراً إعلامياً ومستشار علاقات عامة، على 2500 فدان بناحية وادى النطرون.. وإلى نص التحقيقات:

اسمى: محمد محمد محمود أبوروشيد وشهرتى محمد فودة
 
السن: 47 سنة، ومقيم 8 شارع النورس - التعاون - العمرانية محافظة الجيزة، وأحمل بطاقة تحقيق شخصية رقم 26806291601459

س: ما تفصيلات اعترافك؟
جـ: أنا معترف بأننى كنت وسيطاً فى تقديم رشوة من أيمن الجميل، صاحب مجموعة شركات «كاى ثرى آى»، لوزير الزراعة، صلاح الدين هلال، ومساعده محيى قدح، وده مقابل سرعة إنهاء إجراءات وضع يد الشركة اللى أنا شغال فيها مستشار إعلامى ومستشار علاقات عامة على مساحة ألفين وخمسمائة فدان بناحية وادى النطرون واحنا اضطرينا لده بعد ما عرقلوا هما الاتنين الإجراءات بعد ما كنا قطعنا شوط كبير فيها وقربنا نخلصها وفقاً للإجراءات القانونية الصحيحة المعمول بها فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، ومن وقتها بدأت طلبات الوزير صلاح الدين هلال ومساعده محيى، وأنا توليت عرض الطلبات دى على «أيمن» وتقديم العطايا المطلوبة منه لهم على سبيل الرشوة ومن الحاجات اللى طلبوها إن الوزير طلب عضوية عاملة فى النادى الأهلى له ولأسرته المكونة من زوجة وثلاثة أولاد قصر وابن بالغ، و«محيى» طلب عضوية عاملة له فى النادى الأهلى هو وأسرته المكونة من زوجة وولدين قصر وأنا توسطت فى عمل عضوية للوزير وأولاده فى النادى الأهلى دفعت مقابلها من أموال أيمن الجميل وبموافقته مبلغ إجمالى مائة وسبعة وثلاثين ألفاً وثمانمائة جنيه، وكمان اديت لمحيى استمارة علشان نكمل إجراءات اشتراكه وأسرته فى عضوية النادى الأهلى، وكمان محيى والوزير صلاح هلال طلبوا على سبيل الرشوة ملابس من محل «إيجو» فى مصر الجديدة وأنا عرضت الموضوع على أيمن الجميل وعرفت إنهم جابوا ملابس من هناك بمبلغ حوالى مائتين وخمسين ألف جنيه تقريباً وأيمن هو اللى دفع الفلوس دى، بالإضافة إلى ملابس طلبها «محيى» من «إيجو» وأنا

كنت معه ودفعت له قيمتها من فلوس أيمن اللى كان مديهالى، علشان أدفع لهم منها الرشوة، ومحيى برضو طلب يشترى هدوم «بِدل» من محل «باى فان» بالفورسيزون وملابس تانية برضو من نفس المحل، بالإضافة إلى بدلة وقميص وبنطلون للوزير صلاح الدين هلال وفعلاً اشترى الحاجات دى بقيمة تقريباً سبعة وثلاثين ألف جنيه دفعتهم له بالڤيزا بتاعتى على سبيل الرشوة والفلوس دى كان أيمن عارف بيها وأنا عرضتها عليه والوزير صلاح هلال طلب برضو على سبيل الرشوة من أيمن بوساطتى فيلا فى بالم هيلز فى 6 أكتوبر يشتريها له ونشترى له صيدلية جنبها لبنته هالة، وكانت قيمة الفيلا اللى طالبها ما بين سبعة مليون لتسعة مليون جنيه مش متذكر بالظبط، والصيدلية كانت تقريباً بمليون جنيه وكانت قريبة من الشيخ زايد، وكمان صلاح هلال ومحيى طلبوا قيمة «11» تأشيرة حج وإنهاء كافة إجراءات الحصول على التأشيرات دى ومصاريف سفر أصحابها وإقامتهم طوال فترة الحج وطلبهم ده كان على سبيل الرشوة وأنا عرضت الأمر على أيمن الجميل علشان هو مضطر علشان ياخد حقه ويخلص إجراءات التقنين وفقاً للقانون، وافق على تقديم قيمة التأشيرات وتكاليف الرحلة والإقامة وتم عمل التأشيرات وكنا هندفع على كل تأشيرة ما يقارب مائة وخمسين ألف جنيه شاملة مصاريف السفر والإقامة كاملة أثناء أداء شعائر الحج والتأشيرات دى كانت خاصة بهم وأسرهم وقرايب لهم، وكمان صلاح هلال.
ملحوظة:
حيث نفد مداد القلم فاستبدلناه بآخر أسود اللون.
تمت الملحوظة
 
طلب تليفون هاواى ومحيى طلب واحد زيه وبالفعل عرضت على «أيمن» ووافق وجيبنا الموبايلين تقريباً كل موبايل بخمسة آلاف وخمسمائة أو ستة آلاف جنيه مش فاكر بالظبط وأنا اديت محيى الموبايلين على سيبل الرشوة له وللوزير وتأكدت من الوزير بعد كده إنه أخد الموبايل من محيى، بالإضافة إلى أنهم طلبوا إعداد فطار فى فندق كابينسكى لحوالى 22 فرد تقريباً على سبيل الرشوة وأنا عرضت على أيمن الجميل ووافق إنه يتحمل تكاليف الفطار فى الفندق ده وهو فندق تبع مجموعة ماكسيم وأنا شغال بها مستشار إعلامى والفندق ده مملوك لمحمد وجدى كرار، وفعلاً تم الفطار لكن لسه ماحسبناش عليه ومن ضمن الطلبات اللى طلبوها على سبيل الرشوة طلب صلاح الدين هلال تعيين أخته كرم فى وظيفة شاغرة تم الإعلان عنها فى شركة توزيع وسط الدلتا، وطلب تعيين بنته هالة فى جامعة المستقبل اللى أنا المستشار الإعلامى بتاعها، وكمان طلب تعيين محمد ابنه فى أى شركة من شركات

البترول الخاصة، ومحيى طلب تعيين مراته منى فى جامعة المستقبل وطلب منى أكلم له حد وأتابع إيه اللى تم فى التحريات اللى بتتعمل عليه من الرقابة الإدارية والأمن الوطنى والأمن القومى وده ثابت على رسايل الواتس أب على تليفونى المضبوط والتحريات دى كانت تتم علشان ترشيحه لمنصب مساعد أول وزير الزراعة، ومن ضمن اللى طلبوه برضو على سبيل الرشوة اللى طلبه الوزير منى بإنهاء إجراءات إنشاء وحدة صحية فى كفر العمار اللى هى بلده، وطلبه إنهاء إجراءات تجديد وتطوير شبكة الصرف الصحى فى القرية، ومحيى طلب وحدة صحية لقريته اللى هى الدير وتطوير نادى «الدير» الرياضى وإعطاءه الأولوية فى التطوير من ميزانية وزارة الشباب والرياضة وكمان محيى طلب منى أوصى وزير الصحة على أخوه سيد اللى شغال فى مستشفى الحسين الجامعى.

رشوة وعضوية نادى
لكن الموضوع ده معملتش فيه أى حاجة بخلاف الموضوعات اللى فاتت اللى سعيت فيها لأن مستشفى الحسين تبع الأزهر مش تبع وزير الصحة وكمان محيى طلب منى عضوية له ولأسرته فى نادى وادى دجلة برضو على سيبل الرشوة، وآخر حاجة كنت عايز أقولها إن أيمن كان بيوزع حاجات رمضان هدايا سلة فيها ياميش رمضان تقريباً قيمتها ستمائة جنيه وبعد ما محيى وصلاح الدين هلال كل واحد أخد سلة هدية محيى طلب تانى وأخد فوق السبع سلات له وللوزير برضو على سبيل الرشوة مقابل إنهاء إجراءات طلب التقنين وفقاً لأحكام القانون، وأنا أصلاً حاصل على دبلوم إدارة من المدارس الثانوية الفنية فى الثمانينات وبعد تخرجى اشتغلت صحفى فى جريدة الأنباء الدولية وبعدها كنت رئيس تحرير جريدة ميدان الرياضة، وفى سنة 1991 رشحنى وزير الثقافة وقتها فاروق حسنى للعمل فى المكتب الإعلامى للوزير واللى كان بيختص بالتعامل مع وسائل الإعلام ونشر كل نشاطات الهيئات التابعة للوزارة وكل ما يقوم به الوزير من إنجازات وافتتاحات ومشروعات لإلقاء الضوء عليها وإمداد وسائل الإعلام المختلفة لإبرازها ونشرها فى وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال عملى فى المنصب ده كونت خبرة كبيرة فى مجال الإعلام وكان طبيعى أن يكون لى علاقات واسعة بمختلف الصحف ووسائل الإعلام ومختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.
 
رشوة محافظ الجيزة
وفضلت فى المنصب ده لحد اتهامى فى سنة 1999 فى قضية رشوة محافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندى وكان دورى فيها إنى وسيط وأخدت إعفاء من العقوبة وبعدها استمريت كاتب صحفى بجريدة «الأنباء الدولية» ومجلة «كلام الناس» ومن سنة 2009 وحتى الآن وأنا شغال كاتب صحفى بجريدة «اليوم السابع» على درجة مدير تحرير الجريدة، ولى مقالات ثابتة بالجريدة شبه يومية، بالإضافة إلى عملى ككاتب صحفى بالجريدة ونظراً لخبرتى الطويلة بالصحافة والإعلام وعلاقتى الوطيدة بالصحفيين والإعلاميين ومعظم المسئولين عرض علىّ خالد العزازى، صاحبى ورئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل، فى سنة 2008 تقريباً إنى أكون مستشار الجامعة الإعلامى وفعلاً توليت هذا المنصب حتى الآن، وفى سنة 2010 تقريباً عرض علىّ محمد وجدى كرار، مالك مجموعة شركات ماكسيم للتنمية العقارية، إنى أكون مستشار إعلامى للمجموعة وأنا منذ ذلك الوقت وأنا فى ذلك المنصب.
 
أيمن الجميل
فى آخر عام 2013 عرض علىّ أيمن الجميل إنى أكون مستشار إعلامى لمجموعة شركات «كاى ثرى آى» وأصدر لى تفويضاً بالتعامل باسم مجموعة الشركات مع جميع الجهات الحكومية، و«أيمن» أنا سبق واتعرفت عليه من حوالى ثلاث أو أربع سنوات فى الحج وكانت أياديه بيضاء وكان حريصاً على عمل الخير لدرجة أنه أنشأ مستشفى خيرياً فى قرية سنباط مركز زفتي ودى بلدى والكلام ده حتى قبل ما أشتغل معه مستشار إعلامى ومستشار علاقات عامة بمجموعة شركات «كاى ثرى آى» ومجموعة الشركات دى لها نشاطات مختلفة فى مجال الشحن والتفريغ والمقاولات والإنتاج الزراعى والحيوانى ومنها شركة كاى ثرى آى للإنتاج الزراعى، والشركات دى كلها رئيس مجلس إدارتها أيمن محمد رفعت الجميل وأنا شغلت منصب مستشارها الإعلامى زى ما قلت من آخر عام 2013، وأنا أذكر أن أيمن الجميل قابلنى فى شهر أغسطس 2014 فى مكتبه فعرض علىّ ملف خاص بطلبات متقدمة من الشركة وأقصد شركة كاى ثرى آى للإنتاج الزراعى لتقنين وضع يدها على ألفين وخمسمائة فدان بناحية وادى النطرون وكما اطلعت على الملف اتضح لى أن الطلبات متقدمة بخصوص ألف وخمسمائة فدان باسم الشركة وألف فدان تانية بأسماء عشرة أفراد كلهم من أقرباء أيمن الجميل وكانوا كلهم متقدمين فى طلب واحد لهيئة التعمير والتنمية الزراعية والطلب ده كان متقدم فى عام 2011 وهيئة التعمير والتنمية الزراعية تابعة لوزارة

الزراعة، وكمان عرفت إن الشركة والأفراد رافعين دعاوى على الهيئة علشان لم تتخذ أى إجراء بشأن تقنين وضع يدهم على المساحة المشار إليها، وفى سبيل حل المشكلة دى أنا سألت مدير الملكية والتصرف التابعة للهيئة وسألت رئيس الهيئة وعرفت منهم ومن ناس تانية إن شروط التقنين إنه يكون فيه زراعة جادة للأرض وإن يكون وضعها مستقراً لا يوجد نزاع قضائى عليها، بالإضافة إلى دفع مستحقات الدولة، وبناءً على التفويض اللى صادر لى من الشركة رحت فى يوم 2/9/2014 قابلت المدير التنفيذى للهيئة، اللواء مجدى أمين، والمهندس هشام فاضل وقد قدمت طلب باتخاذ الإجراءات القانونية لعمل معاينة للأرض طبقاً للوائح والقوانين المعمول بها فى الهيئة وأنا فاكر يومها إن اللواء مجدى أمين سأل الشئون القانونية وقالوا له إن لازم ميكونش فيه نزاع بين مقدم الطلب وبين الهيئة علشان يقرروا الطلب ولا بد من اتخاذ الإجراءات، وبالفعل بدأ الأساتذة المحامين فى الشركة اتخاذ إجراءات ترك الخصومة فى القضايا المرفوعة على الهيئة لحد ما تمكنا من الحصول على شهادات فى ترك الخصومة فى القضايا المرفوعة على الهيئة تقريباً فى شهر ديسمبر 2014.

2500 فدان «قصة الرشوة»
وبعد كده قدمت الطلب بالألفين وخمسمائة فدان بصفتى مفوضاً من شركة «كاى ثرى آى» للإنتاج الزراعى لمدير هيئة التعمير والتنمية الزراعية لتقنين وضع يد الشركة عليها وفى نفس الوقت رحت قابلت وزير الزراعة، دكتور عادل البلتاجى وقتها، فى شهر ديسمبر 2014 وقدمت له تظلماً بخصوص الطلب وعدم اتخاذ إجراءات فيه بعد أن استوفى الطلب شكله وقُدم بالإجراءات القانونية، فأشر وقتها دكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، على التظلم لتحويله للمستشار القانونى والمدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، والمستشار القانونى للهيئة وإدارة الفتوى بالهيئة ورئيس إدارة الملكية والتصرف بالهيئة وبناء على تلك التأشيرة طلب رأى المستشار القانونى لوزارة الزراعة وقتها، المستشار سالم عبدالهادى، بأن العبرة بالمعاينة على الطبيعة، وانتهى رأى المستشار القانونى للهيئة، عمر ضاحى، بأنه لا مانع فيما انتهى إليه رأى المستشار القانونى للوزارة ولا مانع لعمل المعاينة،

ورئيس الملكية والتصرف، كان وقتها هشام فاضل، انتهى فى رأيه إلى الموافقة على التحصيل بالموافقة على ما انتهى إليه رأى المستشار القانونى للوزير والمستشار القانونى للهيئة والتحصيل طبقاً للقواعد المعمول بها فى الهيئة ويقصد بالتحصيل تحصيل رسم الجدية ورسم المعاينة ورسم السيارة، وانتهت إدارة الفتوى بالهيئة إلى ذات المضمون والموافقة على اتخاذ إجراءات التقنين وبناء على آراء المختصين فى الهيئة وافق المدير التنفيذى للهيئة وقتها وأنا مش فاكر اسمه على آراء المختصين بإجراء المعاينة، وبناءً عليه صدر شيك فى 9/2/2015 مسحوب على حساب شركة كاى ثرى آى فى بنك قطر الوطنى لأمر الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية بمبلغ اثنين ونصف مليون جنيه رسم جدية وصورة الشيك موجودة فى الأوراق اللى مضبوطة معى ومختوم بختم الهيئة بما يفيد استلام أصله، وبعدها دفعت مبلغ حوالى ثلاثة وستين ألف جنيه رسم معاينة سددته فى خزينة الهيئة وأربعمائة جنيه رسم سيارة للمعاينة سددته فى ذات الخزنة وحصلت على إيصالات لذلك وهى مضبوطة معى، وفى نفس اليوم اللى دفعت فيه رسم المعاينة والسيارة هشام فاضل حدد لنا تاريخ المعاينة فى شهر أبريل 2015 ووقتها تقريبا.

علاقتى بـ«مدير مكتب الوزير»
فى آخر شهر مارس مشى دكتور عادل البلتاجى وجه مكانه صلاح هلال وزيراً للزراعة وجاب محيى قدح علشان يكون مساعد له، وأنا كنت أعرف محيى تقريباً من سنة 2013 من أيام ما كان شغال مع وزير الزراعة فريد أبوحديد لأنى وقتها كنت بعمل حوارات صحفية مع الوزير وكان محيى مسئول عن الإعلام بوزارة الزراعة ونشأت بينى وبين محيى علاقة صداقة وطيدة ولم يطلب منى وقتها أيام الوزير فريد أبوحديد أى رشاوى ويمكن لأنى وقتها مكانش لى أى تعامل أو أى مصلحة مع وزارة الزراعة كان كل علاقتى مع الوزير إجراء لقاءات صحفية فقط، وبعد ما مشى فريد أبوحديد فضلت علاقتى بمحيى علاقة صداقة وطيدة، وبمجرد تولى صلاح الدين هلال منصب وزير الزراعة رجع محيى تانى علشان يكون مساعد له، وفى الوقت المحدد لإجراء المعاينة وكان يوم فى شهر أبريل 2015 تقريباً أيمن الجميل فضل مستنى المهندسين فى الأرض لكن علشان ارتباطه بسفر خارج مصر ماقدرش ينتظرهم، وساب مدير المزرعة اسمه ماهر سليمان علشان يكون فى استقبالهم هو والعمال اللى شغالين فى المزرعة.
 
الوزير طلب تعيين شقيقته فى «وظيفة شاغرة» بـ«توزيع وسط الدلتا».. وابنته فى جامعة المستقبل
وبالفعل فى نفس اليوم ده آخر النهار كلمت ماهر أكتر من مرة وعرفت منه أن اللجنة بتعاين وتقريباً كلّمته يومها نحو أربع مرات آخر مرة قال لى أن اللجنة خلصت معاينة وكمان أنا فاكر أنه قال لى أن أعضاء اللجنة مشيوا مبسوطين بعد المعاينة وقال لى كمان أن فيه واحد جه قعد يلف بالعربية فى الأرض وأعضاء اللجنة قالوا له إن اسمه هشام وأنه كبيرهم، فأنا عرفت أنه هشام فاضل فاتصلت به تانى يوم المعاينة وقُلت له أنا سمعت أن أنت كنت هناك معهم وسألته إيه رأيك فقال لى الحق حبيب الله وأنتم عاملين حاجة مشرفة ومشغلين عمالة محترمة والأرض مزروعة زى الفل، وبعد كده كلمت الوزير صلاح الدين هلال فى نفس اليوم وطلبت أقابله وعرفت منه أنه فى إسكندرية وأنا كنت أعرف صلاح هلال من فترة من خلال إجرائى للقاءات صحفية مع الوزير فريد أبوحديد لأن صلاح هلال وقتها كان بيشغل منصب رئيس قطاع مكتب الوزير، وفى المكالمة دى أخذت من صلاح هلال ميعاد تانى يوم اللى هو تالت يوم المعاينة فى مكتبه فى وزارة الزراعة الساعة التاسعة صباحاً.
 
الوزير مبسوط
وفى الميعاد المتفق عليه قابلت محيى فى اليوم التالت من المعاينة فى مكتبه فى الوزارة وسألته عن أخبار المعاينة فقال لى أن الوزير مبسوط منها وبعدين قال لى معالى الوزير كان عايز عضوية له ولأسرته فى النادى الأهلى وأنه كمان عايز عضوية له ولأسرته فى نفس النادى وأنا كنت عارف أن اللى بيطلبه ده رشوة لأنه كان عارف أن لى مصلحة فى الوزارة وقصدى موضوع تقنين وضع يد الشركة على الألفين وخمسمائة فدان بس ساعتها أنا مصدقتش أن الوزير يطلب رشوة وحبيت أتأكد ليكون محيى بيفترى عليه فى طلب عضوية النادى الأهلى على سبيل الرشوة فقُلت لمحيى أن أنا هسأل الوزير.
 
عضوية النادى الأهلى
قابلت الوزير فى مكتبه وكان معانا محيى وساعتها سألت الوزير صلاح هلال إذا كان فيه حد اشتكانا ولا لأ وليه بعت هشام يشوف الأرض طالما فيه لجنة هناك فقال لى أن فيه حد مقاليش اسمه قال له أن الأرض مش مزروعة وعليها تعديات وفيه منازعة قائمة بشأنها فهو بعت هشام علشان يطمن ويتأكد وساعتها قُلت له يا معالى الوزير أنا مش ممكن أقدم طلب إلا وأنا متأكد أن موقفى سليم وزراعاتى زراعات جادة وسألته إيه رأيك فقال لى إن هشام فاضل قال أن الأرض مزروعة زراعة هايلة وبالأمارة أنتم زارعين خوخ وموالح، فقُلت له ياريت حضرتك نستكمل الإجراءات مادامت الشروط منطبقة علينا فقال لى حاضر. حاضر مادام أنتم زارعين جادين خلاص، وأنا ماشى قُلت للوزير قدام محيى على فكرة محيى طلب أنى أعمل لحضرتك عضوية فى النادى الأهلى فقال لى أيوه وساعتها اتأكدت أنه عارف بموضوع الرشوة وأنه طالبها مع محيى وأنا كنت مضطر أوافق على طلبه علشان نقضّى مصلحة الشركة فقُلت له عينيا وأخدت منه صورتين شخصيتين له وصورة شخصية لزوجته وخرجت من عند الوزير أنا ومحيى وساعتها محيى قال لى اعمل لى العضوية أنا كمان فقُلت له هات لى صورتين فقال لى هعدّى عليك بالليل.
 
موافقة محمود طاهر
وفى نفس اليوم محيى جاء لى فى الفورسيزون تقريباً الساعة الثامنة بالليل، وقعد معى فى السويت وكان معه صورتين شخصيتين له وصورتين لزوجته وطمنى ساعتها أن المعاينة تمام وقال لى أنت خلاص كده إجراءاتك القانونية سليمة وهتخش على لجنة فنية وبعد كده الإدارة تسعّر لك على طول وتدفع الفلوس، وفى الفترة دى كنت بكلم محيى وهشام فاضل أتابع معهم وأسألهم على اللى تم بعد المعاينة وبعد ما محيى جاب لى الصور بيومين اللى هو خامس يوم المعاينة رحت النادى الأهلى فى الجزيرة نحو الساعة 12:30 تقريباً وقابلت محمود طاهر رئيس النادى وأنا قاعد معه محيى كلمنى وأنا فاكر المكالمة دى وقُلت له متوجعش دماغى أنا قاعد مع محمود طاهر أهو وهيخلص لك حاجتك وحاجة الوزير وخده شكره وكلموا بعض فعلاً وفى نفس اليوم ده قابلت محمود علام مدير عام النادى وقدرت أنى آخد موافقة محمود طاهر ومحمود علام على عضوية شرفية لصلاح الدين هلال ومحيى قدح وبعد ما قدمت طلب لهم وافقوا لى عليه قالوا لى أبعت حد ياخد الكارنيهات تانى يوم الساعة 12 ظهراً فبعتّ محمد حسنى السكرتير بتاعى جاب لى كروت العضوية داخل ظرفين من مطبوعات النادى الأهلى كان جوه كل ظرف كارنيه واحد لأن كان فيه كارنيه طالع لمحيى وأسرته والتانى طالع لصلاح هلال وأسرته وزى أى عضوية شرفية مدتها بيكون عام واحد.
 
الوزير مش عاجبه
وأول ما تسلمت الظرفين وفيهم الكارنيهات اتصلت بمحيى وقلت له إن الكارنيهات خلصت ويشوف لى ميعاد علشان أجيبهم له واتفقنا على تانى يوم وبالفعل رحت قابلت الوزير ومحيى فى مكتب الوزير وقدامهم هم الاتنين أديت الوزير الكارنيه بتاعه واديت محيى الكارنيه بتاعه وقتها الوزير معجبهوش العضوية الشرفية وقال لى إنه عايز عضوية عاملة له ولأسرته فأنا قُلت له دى محتاجة ورق صورة المؤهل الدراسى وصورتين شخصيتين لكل واحد وصورة البطاقة الشخصية كل واحد أنا فاكر أن وقتها عمل شهادة من الوزارة بأنه حاصل على دكتوراه وأنه متزوج من زوجته بس مش متذكر اسمها علشان تكون الإفادة دى بديل عن قسيمة الجواز والمؤهل الدراسى وقال لى آخد الخطاب ده وأنه هيبعت لى باقى الورق وساعتها عرضت الموضوع على أيمن الجميل وقُلت له أنها هتكلف نحو مائة خمسة وثلاثين ألف جنيه ولما رحت الشركة أداهم لى ووافق أن احنا نقدم العضوية رشوة

للوزير علشان نخلص مصلحتنا فى الوزارة وفى نفس التوقيت ده تقريباً كنت بتابع مع هشام فاضل وعرفت منه أن الوزير مشّى المستشار عمار ضاحى مستشار الهيئة القانونى وأنا طبعاً عارف أن مش ممكن تتعمل اللجنة الفنية من غير مستشار قانونى فأنا استغربت من غير مستشار فمصالح الناس كده هتقف فقال لى أن الوزير هو اللى عمل كده، وبعد حصولى على خطاب من الوزارة بيومين أو ثلاثة محيى جاء لى الفورسيزون بالليل وقعدنا فى السويت بتاعى وكان جايب لى معه الورق كله والصور فأنا تانى يوم الصبح رحت النادى الأهلى تحديداً لمحمود علام مدير عام النادى وجاب لى هانى بتاع الاشتراكات وخلصت مع هانى الإجراءات كلها وأخذ الفلوس وقيمتها مائة واثنين ثلاثين ألف جنيه تقريباً وأدانى إيصالات بالمبلغ ده وأنا فاكر أن هانى طلب منى أمضى بتسلم الكارنيهات فى دفتر الاشتراكات وكان كاتب اسمى علشان أمضى قدامه فأنا رفضت وشطبت الاسم وقُلت لهانى امضى

أنت، وبالليل فى نفس اليوم كلمت الوزير وقلت له إن الكارنيهات تسلمتها وأخذت معه ميعاد تانى يوم الساعة 8 ونص صباحاً وتعمدت أوريه الإيصالات بتاعة العضوية والمبالغ المدفوعة وبعد ما أديته الكارنيهات والإيصالات سألته على موضوع التقنين قال لى أنه أسبوع وهيخلص لأنهم على وشك تعيين مستشار قانونى للهيئة.

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.