نادر شكرى
قال الدكتور عوض شفيق استاذ القاتون الدولى بجنيف أن ا فرنسا اخيرا طبقت مفهوم الأعمال الإرهابية كجرائم دولية الذى عرضته وفصلته تفصيلا في كتابى المعايير القانونية والدولية في مكافحة الإرهاب في الباب الثالث، ص 219 وما بعدها و الفصل الرابع الأعمال الإرهابية كجرائم حرب (الصفحة 251 ومابعدها) (صادر عن دار الفكر الجامعى)
هولاند صرح بأن "ما حصل أمس هو عمل من اعمال الحرب.. ارتكبه داعش وتم تدبيره وتخطيطه من الخارج وبتواطؤ داخلي على تنفيذها وسيعمل التحقيق على اثباتها"
واضاف أن الأثر القانوني لتطبيق هذا المفهوم سينسحب على شخصية مرتكب الأعمال الإرهابية-الحربية هل يكتسب صفة "المحارب" التي وردت في اتفاقيات جنيف الأربع لحماية ضحايا الحرب أم صفة الجماعات المسلحة في النزاع المسلح غير الدولى. أم صفة "المجاهد في سبيل الله" في القانون الدولي الإنساني الإسلامي. فهو نزاع قائم ومستمر في تحديد المسؤولية الجنائية لهذه الجماعات الإسلامية.
وتمنى شفيق لو مصر طبقت هذا المفهوم القانونى على الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في سيناء باعتبارها أعمال إرهابية ارتكبت وترتكب باسم تنظيم الدولة الإسلامية كأعمال حرب وتطبيق مفهوم النزاع المسلح غير الدولى كأعمال أرهابية كجرائم حرب وكجرائم ضد الإنسانية وكجرائم إبادة جماعية
وتابع ويُعتَبر كثير من النزاعات المسلّحة اليوم غير دولية بطبيعتها. وأي نزاع مسلّح غير دولي هو نزاع مسلّح تحدث فيه الأعمال العدائية بين القوات المسلحة لدولة وجماعات مسلّحة منظمة غير تابعة لدولة، أو بين هذه الجماعات. ولكي تعتبر الأعمال العدائية أنها نزاع مسلّح غير دولي، يجب أن تصل إلى مستوى معيَّن من الشدة ويجب أن تكون الجماعات المشارِكة منظمة بدرجة كافية.