الأقباط متحدون | لماذا يكرهون الصليب ؟!..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٧ | الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٨ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا يكرهون الصليب ؟!..

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
لماذا كره رؤساء اليهود : "الصليب" ، حتى أنهم نادوا في جميع اليهودية وأورشليم : " كل من كنس داره أو عنده تراب ، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصري " ، فغمروا الجلجثة والقبر بتل من التراب ، وصنعوا على مدى سنوات طويلة مزبلة هائلة .. مع أنه من المفترض أن الصليب قد خلّصهم من ذلك الذي أرّق عقولهم ، وهز مكانتهم وعروشهم ؟!
ولماذا يكره المسلمون : "الصليب" ، حتى أنهم لا يطيقون رؤيته ، وأن رأوه تعالت صيحاتهم القاتمة مجددين كراهية يطول أمدها .. مع أن الصليب لم يستخدمه أتباع المصلوب سيفاً ليعمل في نحورهم ؟!..
في قضيتنا هذه ،
 الأسئلة تنبع من الأسئلة ..
وتفيض .
لقد قيل أن كثرة العجائب التي كانت تظهر من قبر المخلص من اقامة الموتى وابراء المقعدين ، كانت سبباً في غضب رؤساء اليهود !
ألم تلفت هذه الاعاجيب انتباههم ؛ فيعرفون أن الصليب هو الجزء الأعظم من عطية الحياة ؟!.
ولماذا يحرمون اناساً بؤساء من نعمة النبض ، والبراء ؟!
وهنا نجد أنفسنا وجهاً لوجه مع تطابق في التصرفات عجيب بين رؤساء اليهود ، وشيوخ المسلمين : فالشيوخ ينادون بالنضال المقدس ضد الصليب بعدم السماح ببناء الكنائس ، وان سمحت السلطات ، فلتكن بغير منارات حتى لا تعلوها العلامة المُضطهدة ، وما أكثر الغوغائيين الذين تشربوا من هذه التعاليم ، حتى أنهم ينزعون الصلبان من على شواهد القبور ، ونجد الاستاذ الجامعي ، والموظف الحكومي ، وحتى اصحاب المخابز ، كل هؤلاء وغيرهم عندما يبصرون صليباً في يد مسيحي وحول عنق مسيحية ، فانهم يضيّقون عليهم كل سبيل ، ان لم يأتوا لهم بالفؤوس والعصي والموت.. وهل ننسى شهيد الخبز ؟!.
وهم في كل ذلك ، لا يتساءلون بينهم وبين أنفسهم : ماذا في هذا الرسم ، وما الشيء الذي يختبيء وراء تقاطعاته ؛ حتى يقاوموه ، وحتى أنهم يفضلون علامة : "العصا التي يلتف حولها ثعبان" ، أو "الأفعى والكأس"،على "الصليب الأحمر"، كعلامة طبية .. مع أن الصليب الأحمر ، يرمز لمنظمة دولية تسعى إلى الحفاظ على قدر من الإنسانية من خضم الحروب ، وويلاتها ، وضحاياها ؟!.
بل ولماذا يحرمون اخوانهم واخواتهم في الإسلام من الذهاب الى الكنائس ؛ ليتخلصوا من الشياطين التي فيهم ، وكلنا يعلم الضغوط الإسلامية على جناب الأب مكاري يونان ، الذي منحه الرب موهبة اخراج الشياطين ؛ ليتوقف عن مساعدة هؤلاء الذين أذلهم عدوالخير، بصلواته ، وبقوة علامة الصليب ؟!..

أن الشيطان يكره الصليب الذي جرده من رتبته واصبح تحت الأقدام .
وأن أبناء أبليس لا يريدون الصليب ؛ لأن الشيطان الذي بداخلهم : يرفضه ، ويخشاه كمهزوم يائس
ولكن الصليب سيبقى كارزاً بالكفارة ولو كره الكارهون !..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :