الاثنين ١٦ نوفمبر ٢٠١٥ -
٣٩:
٠٤ م +02:00 EET
نيكولا ساركوزي
يرى ضرورة التعاون مع روسيا.. وضبط عملية اللاجئين السوريين
تزوج مرتين وأنجب ثلاثة أبناء.. درس القانون والعلوم السياسية
كتب - نعيم يوسف
لم يغيب وجه الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" عن تصدر النشرات الإخبارية في الحادث الإرهابي، الأخير الذي تعرضت له باريس الأيام الماضية، وذلك على الرغم من تركه للسلطة، حيث شدد في تصريحات صحفية، بعد لقائه الرئيس الحالي "فرانسوا أولوند" على ضرورة دعم الحلفاء في مكافحة الإرهاب بمن فيهم، روسيا، وليؤكد أيضًا على ضرورة مراجعة أوضاع اللاجئين وضبطها، مشددا على التكاتف "واستخلاص العبر من الحالة السورية".
"ساركوزي" الذي يترأس أكبر الأحزاب الفرنسية المعارضة، عارض في هذه التصريحات سياسة بلاده الخارجية التي تقاطع التحالف مع الروس في الحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات قبول اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب السورية.
"ساركوزي" البالغ من العمر 60 عامًا، ولد عام 1955م، لأب أرستقراطي مجري، وأم ذات أصول فرنسية كاثوليكية ويهودية يونانية، ونشأ في باريس، وهو متخصص في القانون التجاري ويحمل شهادة الدراسات المعمقة في العلوم السياسية -وهي ما يعادل الماجستير- من جامعة باريس، وذلك وفقا للمعلومات التي أورتدها موسوعة "ويكيبيديا"، كما أنه وزير داخلية فرنسي سابق ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
تزوج الرئيس الفرنسي السابق زوج ساركوزي مرتين وأنجب ثلاثة أبناء، الثالث من زوجته السابقة سيسيليا، وفي أواخر عام 2011 أنجبت أنجبت كارلا بروني ساركوزي ابنة تدعى جوليا. وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخ جمهورية فرنسا يصبح الرئيس والداً أثناء فترة ولايته.
تمكن "ساركوزي" من الفوز برئاسة فرنسا أمام "جاك شيراك" في الفترة من من 16 مايو 2007 حتى 15 مايو 2012، بنسبة 53.2% من أصوات الناخبين، ليصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية خلفًا للرئيس جاك شيراك، ثم خسر أمام منافسه "فرانسوا أولوند" عام 2012، ليكون أول رئيس فرنسي يظل في الحكم ولاية واحدة، ولا يفوز بفترة رئاسية ثانية.
طارد شبح قضايا التورط في الفساد، "ساركوزي" حيث تم اتهامه بتلقي دعم غير قانوني من ليليان بيتنكور وريثة شركة مستحضرات التجميل العالمية لوريال ومثل في قصر العدل ببوردو للإدلاء بإفادته حول القضية وتم تبرئته منها، كما عادت هذه التهم مجددا للسطح بعد تصريحات سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي أكد أن والده مول حملة ساركوزي الانتخابية وطالبه بإعادة الأموال الليبية للشعب الليبي، ليتم توقيفه مجددا والتحقيق معه في هذا الاتهام.
ردا على ذلك.. نفى "ساركوزي" كل تهم الفساد الموجهة إليه مشددا على أن مبادئ الجمهورية أصبحت محتقرة"، الأمر الذي أثار غضب بعض المعارضين له.
بعد سنتين من توقفه عن الحياة السياسية، عاد "ساركوزي" للحياة السياسية من خلال الترشح أولا لرئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية -اليميني- ثم يعزم للترشح لولاية ثانية لرئاسة فرنسا سنة 2017، وفاز برئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، ووعد بعدة إصلاحات فيه وستكون جذرية، ولذلك تم تغيير اسم الحزب إلى الجمهوريون ليكون بذلك أول رئيسا لحزب الجمهوريون الجديد.