وكان سعر أسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء بلغ، خلال الشتاء الماضى، 100 جنيه، في بعض المناطق بسبب نقص الإمدادات، أثناء النوات الشتوية.

 

وقال محمد المصرى، رئيس الهيئة العامة للبترول، لـ«المصرى اليوم»، إن الوزارة نفذت عدة مشروعات ساهمت في مضاعفة الطاقات التخزينية للبوتاجاز إلى 21 يوما بدلاً من 10 أيام، وسترتفع لـ30 يوماً مع انتهاء تنفيذ تنكات تخزين جديدة في سوهاج. وأضاف أنه تمت إضافة ميناءين جديدين في وادى فيران والدخيلة، تسمح باستمرار عمليات إدخال المراكب في حال إغلاق ميناءى الإسكندرية والأدبية أثناء «النوات» ما يضمن استمرار عمليات التزود بالمواد البترولية دون توقف، حيث تصل الطاقات الإضافية في الموانئ لـ75 ألف طن يومياً، منها 45 ألف طن في ميناء وادى فيران و30 ألف طن في الدخيلة، مقابل 14 ألف طن في ميناء الإسكندرية و28 ألف طن في الأدبية بالسويس. ولفت المصرى إلى أنه تم استقبال أول مركب في وادى فيران، بطاقة 10 آلاف طن للتشغيل التجريبى، وخلال أسبوع سيتم استقبال المركب الثانى، بطاقة 28 ألف طن، وسيعمل الميناء بطاقاته القصوى مع الانتهاء من استكمال خط أنابيب أسيوط- سوهاج والذى سيغطى احتياجات محافظات الصعيد بالكامل، خلال فبراير المقبل.

 

وتابع أن الوزارة اتفقت مع شركة بوتاجاسكو، المسؤولة عن توزيع البوتاجاز، على زيادة أسطول سيارات البيع المباشر للمواطنين لتوزيع 2 مليون أسطوانة يومياً بدلاً من مليون أسطوانة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً مع وزارة التموين لاستكمال منظومة توزيع الأسطوانات على بطاقات التموين، بسعر 8 جنيهات، ليتم تعميمها على جميع المحافظات اعتباراً من مايو المقبل.

 

وأشار إلى أن الوزارة ناقشت مع وزارة التموين إصدار بطاقات مدعومة للمطاعم وقمائن الطوب ومزارع الدواجن وغيرها من الفئات المستهلكة للبوتاجاز، ليتم القضاء نهائياً على الوسطاء وتجار السوق السوداء.