قال الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني، إن الشرق الأوسط، يشهد تحديات كبيرة، في ظل تراجع التعليم، وتردي البنية التحتية والعجز في الموازنة العامة، والدين العام، والبطالة، فضلا عن الحروب الواقعة في بعض الدول العربية، ما أدى إلى نزوح المواطنين، ومنها تداعيات خطيرة على النازحين أنفسهم، والدول المستضيفة.

وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر اتحاد المصرف العربية السنوي، بدورته الـ20 في بيروت العاصمة، تحت عنوان "خارطة طريق للشمول المالي"، أن الشمول المالي بدأ بعد الأزمة المالية العالمية، لكننا لم نلتفت له في الوطن العربي إلا خلال الـ5 سنوات الماضية، حيث أن أكثر من 75% من البالغين لا يتعاملون مع القطاع المالي بينما تصل تلك النسبة إلى 50% كمتوسط عالمي تقريبا.

وأشار إلى أن عدد العاطلين في العالم العربي بلغ 220 مليون شخص، وتصل نسبة البطالة من 40 إلى 50% في الدول العربية، التي تشهد نزاعا مسلحا، مشيرا إلى أن نسبة البطالة بين الإناث تتصدر العاطلين، كما أن 40% من المواطنين في عدد من الدول العربية يعيشون بنحو 2.75 دولار يوميا.

وأكد فريز، أن تلك النسب تدفعنا إلى تعزيز الشمول المالي الذي يهدف إلى توفير الخدمات المصرفية، بتكاليف معقولة خاصة أصحاب الدخول المحدودة في المجتمعات، وتوفير القدرة لأكبر قدر من المواطنين للوصول إلى الخدمات المالية، واستخدامها بفعالية وطريقة مسؤولة، ويشمل ذلك الادخار، والتمويلات، والتأجير التمويلي، والتأمين، والتحويلات المالية، وغيرها من المنتجات المصرفية.