الأقباط متحدون - أبو الفتوح.. عودة أبو داعش البرتقالى
أخر تحديث ٠٧:١٨ | الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٢ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أبو الفتوح.. عودة أبو داعش البرتقالى

بقلم - محمود بسيونى 

نجح عبد المنعم ابو الفتوح فى العودة الى الاضواء، أدى البرتقالي الاخير مهمته والقى بالحجر في مياه البحيرة الهادئة ، ووقف على الشاطئ ينتظر دوامات الثورة ، يتمنى ان تدور عجلة “الروليت “  في الكازينو السياسي ليفوز بمقعد الاتحادية ، رغم فشله السابق الا ان ابو الفتوح لم يفقد الامل . يرى ابو الفتوح انه الاحق ، فهو "برتقالي" نسبة الى لون ثورات اوروبا الشرقية امريكية الصنع ، اللون البرتقالي لحملته لم يكن عشوائيا ، فهو نفس لون حملة ايمن نور امام الرئيس مبارك قبل عشر سنوات ، لون الثورة الاوكرانية لعبة الولايات المتحدة الاثيرة لمحاصرة بوتين.

قرأ ابو الفتوح عدم رضى واشنطن عن تحركات السيسي ، فقرر تقدم الصفوف لتنفيذ الخطة المجربة ، ازالة حكم "السيسي " بثورة جديدة ..برتقالية اللون  ستوى السيسي ومرسى عند أبو الفتوح فكلاهما قفز على حلمة ، وعلى ثورته ، 25 يناير ليست مجرد ثورة على مبارك ونظامه ، هي تاريخ نجاح ابو الفتوح في طرح اسمه قائدا لمصر بعيدا عن جماعه الاخوان المسلمين الذى فشل فى اعتلاء قمتها بسبب صراعه القديم مع خيرت الشاطر ورجالة . لم يكن مستغربا ان تتضمن حملة أبو الفتوح للرئاسة اسماء مثل وائل غنيم "قائد الثورة " و بلال فضل إعلامي الثورة ، وعمرو سلامة ورباب المهدى والمثير للجدل والريبة الحقوقي حسام بهجت ، وكلهم كانوا نجوما في ميدان التحرير ، وايدوا مرسى بعد فشل ابو الفتوح.

وجودهم في حملة ابو الفتوح يؤكد الرضا الأمريكي الكامل عنه في البداية رئيسا للجمهورية ، قبل ظهور مرشح جماعة الاخوان المسلمين ، ادارة اوباما لديها اقتناع كامل بجماعة الاخوان وبقدرتها تحت قيادة اردوغان من قيادة الشرق الاوسط لتحقيق المصالح الامريكية وحل القضية الفلسطينية على حساب سيناء .

لم يكن لدى ادارة اوباما ورجالها في مصر ازمة فى الكشف عن ثمة علاقة بين ابو الفتوح أحد مؤسسي الجماعة الاسلامية فى السبعينات ، وبين تنظيم داعش والتي كشفها مقتل أحمد الدروى ضابط الشرطة السابق خلال احد معارك التنظيم الإرهابي فى العراق ، والدروى كان أفراد حملة ابو الفتوح المقربين قبل ان ينزوي ابو الفتوح سياسيا عقب فشله في انتخابات الرئاسة.

وكان الدروى قد شارك لفترة قصيرة فى رابعة ، ثم سافر الى تركيا عقب انهيار حكم الاخوان ، والتحق هناك بتنظيم داعش عبر وسطاء اتراك، لم يتحدث ابو الفتوح عبر حسابة الرسمي على تويتر عن داعش الا بعد بدا الهجمات الامريكية عليها ، فيما عدا ذلك لم يقترب منها رغم الجرائم التي قامت بها فى حق الاقباط المصريين في ليبيا ، وحينما اشتد الخناق عليه كتب تويته قال فيها انها امتداد للصهيونية العالمية ، وهو أمر يجيده ابو الفتوح حتى ان كثير من الباحثين وصف انتقاده لأشياء كثيرة من بينها اسرائيل بانه نقد "الولا حاجة" او الهجوم بلا معنى.

أتهم ابو الفتوح الاعلام المصري بانه يتجاهله عمدا ، وهو امتداد لأسلوب اختلاق المعارك الوهمية من "الولا حاجة" حتى يعطى للناس مبررا لظهوره فى البى بى سى ، رغم ان الكل يعلم دوره الجديد " البرتقالي " قبل موعد الثورة الجديدة بحسب التنظيم الدولي للإخوان المسلمين واذرعهم الاعلامية التي تستعدالى 25 يناير الجديدة ، لإسقاط السيسي وابعاد روسيا عن مصر ..أو بمعنى اخر مغامرة اوباما الاخيرة في مصر . وبحسب مقال للزميل الكاتب الصحفي طارق رضوان حذفه موقع التحرير فى طبعته الجديدة ، وهو ما يثير الشكوك حول وجود حملة منهجية -أمريكية الهوى - لإعادة تجميل أبو الفتوح قبل 25 يناير ، وكان تحت عنوان " عودة عبد المنعم ابو الفتوح " ، قال الكاتب ان هناك اجتماعات تمت واتصالات داخلية وخارجية ما بين ابو الفتوح وقيادات التنظيم الدولي بالخارج ، ورجال بالدولة طلب ابو الفتوح مقابلاتهم للوصول الى حل سلمى مع جماعة الاخوان المسلمين.

وتوسط كثيرون ما بين ممثلي الاخوان ومنهم ابو الفتوح وبعض الشباب الاخوانى وما بين وسطاء كاحمد كمال ابو المجد و المطلوب هو معاهدة صلح ما بين الدولة والاخوان تحت أي مسمى وبأي شروط تقبلها الدولة ، تلك الاتصالات لم تبدأ الا بعد ان قامت الولايات المتحدة الامريكية بالضغط على الادارة المصرية بإعطاء فرصة للإخوان للعودة للحياة السياسية والحفاظ على جيل الشباب، حيث قالت منظمة المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي أسسها في أمريكا، عبد الموجود الدرديري، القيادي الإخواني، إن السلطة المصرية تقمع المعارضة، لذلك فإن الوضع السياسي الحالي لن يستمر طويلاً. وطالبت في بيان المنظمات الحقوقية العالمية، وإخوان الخارج، بالضغط على مصر، ولقاء أعضاء بالكونجرس للضغط على الإدارة الأمريكية، لوقف الدعم المالي والمعنوي للحكومة المصرية. وتسعى المنظمة خلال الفترة المقبل لعقد مؤتمرات خارجية لحشد الدول الأوروبية ضد مصر والسعي لمحاصراتها اقتصاديا، وتهييج الشعب على الحكومة خصوصا بعد موجة رفع الاسعار.

واكد رضوان في مقال التحرير المحذوف ، ان ادارة اوباما لم تأتمن أحد على هذه التحركات سوى رجلها القديم عبد المنعم ابو الفتوح ، صاحب الاتصالات الدائمة السرية والعلنية والقديمة مع المخابرات الامريكية ، منذ ان كان مسئولا عن تسفير الشباب المصري لأفغانستان لمحاربة السوفييت في اواخر السبعينات تحت مظلة لجنة الاغاثة . ومسئوليته عن لجنة الاغاثة فى البوسنة والهرسك والصومال و السودان.

وذكر المقال ان ابو الفتوح صديق شخصي للقنصل الأمريكي السابق بالإسكندرية ( كانديس باتنم ) وبينهما اتفاق على مشروع تبادل الأراضي لتحل القضية الفلسطينية الى الابد بإنشاء دول فلسطين فى الضفة وغزة ورام الله وتكون عاصمتها رام الله وهو المشروع الذى كان فى طريقه للتنفيذ ما بين اسرائيل ومصر وفلسطين لإعطاء 350 كيلو متر من سيناء وبعمق 7.5 متر لتكون ارض بديلة للغزاويين . لكن الاتفاق الاخطر الذى تم ما بين كانديس وابو الفتوح هو اعادة هيكلة الشرطة المصرية لتفريغها من دورها تماما لتمهيد لميليشيات الاخوان السيطرة على كل الامور الامنية في مصر وتفكك الشرطة من مركزيتها ودخول اكبر قدر ممكن من شباب الاخوان اكاديمية الشرطة لتكوين جيل جديد من ضباط الشرطة من عناصر الجماعة.

أبو الفتوح يحن الى ذقنه الطويلة ، للمعارك وجنازير الجامعة ، يحن الى القاعدة وداعش الامتداد الطبيعي للمجاهدين الافغان ، فلازالت تجربته ملهمة القاعدة وداعش الى اليوم ، فهم يرون انه الاب المؤسس أمريكي الهوى لكل تنظيمات العنف المسلح باسم الدين ، ابو الفتوح يدعم أي تحرك باسم الثورة ، باسم الحرية ، باسم التخلص من الديكتاتورية ومهما كانت درجة العنف القادمة سيبررها..

المهم ان يتحقق الحلم في كرسي مصر ولو على جثث المصريين سواء قتلهم قصف طائرات التحالف او غرقوا في مياه المتوسط .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter