في تحدٍ واضحٍ وصريح للهجوم الشرس الذي تعرضت له الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير"، أعلنت قناة النهار الفضائية عن عودة البرنامج مرة أخرى، على شاشتها، بدون رعاة رسميين، وذلك بعد الفضيحة التي تعرض لها البرنامج عقب واقعة "فتاة المول". 

 

أصدرت شبكة تلفزيون النهار، اليوم، الاثنين، بيانا، أعلنت فيه انتهائها من التحقيق مع البرنامج في الواقعة التي أثارت جدلا واسعا واشتهرت إعلاميا باسم "فتاة المول"، حيث استضافت "سعيد" فتاة تعرضت للتحرش، وهاجمتها خلال الحلقة وعرضت صورًا شخصية جدًا للفتاة الضحية ووصفتها بأوصاف غير لائقة الأمر الذي أثار عاصفة ضخمة، وانسحب الرعاة من البرنامج، وأعلنت القناة وقتها توقفه، وبدء التحقيق فيه. 

 

أكدت القناة في بيانها أنها راجعت "كافة المواقف والأعمال الإنسانية والخيرية والوطنية لبرنامج " صبايا الخير" على مدار السنوات السابقة والتي ساهمت، بشهادة ومتابعة الجمهور، في الكثير من أعمال الخير وعبرت عن مصالح فئات مختلفة من المجتمع لا تستطيع توصيل صوتها واحتياجاتها في المساعدة أو العلاج وهي القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بعد قرار تعليق البرنامج. 

 

وأشار بيان القناة إلى أن هذا الأمر دفعها لاتخاذ قرار عودة البرنامج "قريبا"، لأداء دورة الخيري والإنساني والوطني والتخصص فيه على أن يكون ذلك بدون أيه إعلانات أو رعاة للبرنامج لاجل غير مسمى وان يكون هدف البرنامج الرئيسي هو تكثيف الأعمال الخيرية والإنسانية والوطنية ومراعاتها دون أدنى أهداف تجارية. 

 

الفتاة ضحية التحرش والشهيرة بـ"فتاة المول"، ردت على ذلك في تصريحات صحفية بأن القرار السابق للقناة بإيقاف البرنامج كان لكي "ينيموا الناس"، حتى يهدأ الأمر، لافتة إلى أنها بمفردها لا تمتلك من يقف وراءها مثل الإعلامية ولا يوجد من يساعدها غير الله والقضاء المصري لتأخذ حقها.

 

من جانبها أعربت ريهام سعيد عن فرحتها بعودة البرنامج، وقالت في تديونة لها على موقع التواصل الاجتماعي "إحنا راجعين أقوى بإذن الله"، مضيفة، ""مادمت أمشي مستقيماً لا يهمني إن ظَهر ظلي للناس أعوجاً"، كما نشرت إحدى الصور التي كُتب عليها: "اللي سانده ربنا مبيقعش". 

 

عودة ريهام سعيد مرة أخرى إلى الشاشة أثار غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث دشن بعض النشطاء وسمًا "هاشتاج"، حيث شنوا من خلال هجوما عنيفا على قناة النهار، وطالبوا بحذف قنوات النهار من "الريسيفر".