الأقباط متحدون | الأقباط صفا واحدا خلف قداسة البابا شنودة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:١٦ | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٤توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط صفا واحدا خلف قداسة البابا شنودة

الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم نسيم عبيد عوض
فى أول إجتماع لأنور السادات مع أساقفة الكنيسة بعد أحداث 81 , وقف قداسة الأنبا غريغريوس ألمتنيح " أسقف التعليم " وقال للرئيس " مافعلته مع قداسة البابا هو ضربة على رأس الأقباط " , وما يحدث من  متظاهرين فى جوامع مصر هذه الأيام  هو ضربة على رؤوسنا جميعا , إن هذه الإهانات الموجهة لشخص قداسة البابا موجهة للكنيسة بأكملها , ولكل فرد قبطى ومسيحى , لأن قداسته هو :
- مسيح الرب "" وكما قال الرب الإله عن رئيس الكهنة هو " قدوس للرب " (( خر39: 30 ))  الممسوح بالدهنة المقدسة , المعين من روح الله القدوس , هو بطريركنا العظيم من سلسلة بطاركة الكنيسة العظماء , هو وكيل سرائر الله الإلهية , هو راعى الرعاة ورئيس الأساقفة والكهنة , والذى هو كقول الرب عن موسى  " أمين على كل بيتى" القديس عفيف اللسان جزيل الحكمة والمعرفة المعطى مواهب الروح القدس .
- القديس الذى لسان حالة يقول كما قال فى أيام أزمة 81 " الرب نورى وخلاصى ممن أخاف . الرب حصن حياتى ممن أرتعب. عندما إقترب الى  الأشرار ليأكلوا لحمى   مضايقى واعدائى عثروا وسقطوا. ان نزل على جيش لا يخاف قلبى . ان قامت على حرب ففى ذلك انا مطمئن." مز27: 1-3"
- الأسد حفيد الأنبا شنودة الأخميمى رئيس المتوحدين " الذى قاد شعبه أيام الإحتلال اليونانى لمصر القبطية , وهاهو البابا شنودة يقود شعبه  منذ مذبحة الخانكة والزاوية الحمراء وطوال 39 عاما رئيسا للشعب القبطى يقوده فى موكب نصرة السيد المسيح الذى يقول لنا " أنا معكم كل الأيام الى إنقضاء الدهر " مت28: 20 , ويقول له ولكهنته" كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لم أقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياهم تغفر لهم . ومن أمسكتم خطاياه أمسكت. " يو20: 21-22"
- سفير المسيح على الأرض الذى يعطيه كرامة فوق كل كرامة وسلطان الحل والربط , " وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها  وقولوا حتى الغبار الذى لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم وأقول لكم انه يكون لسدوم فى ذلك اليوم حالة أكثر احتمالا مما تلك المدينة . الذى يسمع  منكم يسمع منى والذى يرزلكم يرزلنى . والذى يرزلنى يرزل الذى أرسلنى." لو10: 10-16))
       والذى قال فى قمة أزمة وجبروت أنور السادات عام 81  قوله الحكيم " لولا المحبة التى تربط بينى وبين أخواتى المسلمين لكان للبيان الذى ألقاه السادات نتائج مؤسفة." ولكن شعب مصر لم يعبأ بما قاله رئيس الدولة لحبة لشخص قداسة البابا.
       ومن خطاب وجهه الى الرئيس حسنى مبارك عام 85 يقول" أبقى الله مصر على الدوام أمثولة طيبة للمحبة والسلام والأمان يعيش فيها المسلمون والمسيحيون معا بقلب ينبض بحب مصر."
- عالم اللاهوت وأستاذ التاريخ وأديب العربية وشاعر ينبض قلبه بالحب وليس فيه بغضة لأحد على الأرض " يقول فى أحد أشعاره " غريبا عشت فى الدنيا نزيلا مثل أبائى
                               كسبت العمر لا جاه يشاغلنى ولا مال
                              هنا الإنجيل مصباح ولا يخفيه مكيال
                              هنا لا ترهب الرهبان قضبان وأغلال
                               ولا تلهو بنا الدنيا فإدبار وإقبال"
- بطريركنا القديس الذى  لا يكفيه مقال ولا مقالات , ولا كتب وملفات حتى نكفيه حقه فى حقيقة شخصيته التى تفوق كل حب وإحترام من الجميع , فى داخل مصر وخارجها , والذى بحكمته تغلب على كل مصاعب واجهته وواجهت الكنيسة وشعبه  طوال ال 39 عاما الماضية , والذى نطلب له من الرب  إله القوات أن يديمه علينا سنينا عديدة وأزمنة هادئة مديدة .
-          أبينا الحبيب والمحبوب الذى لم يحدث مطلقا ان قال ولا حتى كلمة عفوية تسئ للإسلام ولا للمسلمين , يشتمونه ويسيئون الى شخصه على نواصى جوامع مصر ,  وهم لا يعلمون اننا عندما نشاهد ذلك تذرف الدموع من عيوننا ووتصينا الغصة فى قلوبنا نحن أولاده , ولأنها إساءة لوطنى محب لبلدة وشعبة لا يستحقها ,  وهم فى المقام الأول يسيئون للكنيسة كلها إكليروس وشعبا .
-            وإذا كنا ننادى بالتهدئة فلكى نفوت على أعداء هذا الوطن فرصة الوقيعة وإشعال حريق يدمر مصر , لكننا أيضا لا نتحمل هذه الإهانات التى توجه لقداسة  أبينا وأب الكنيسة كلها .
-            ونحن نشكر أخوتنا الكتاب المسلمون الذين بوعى وبروح المحبة والخوف على مصر والمحبين لقداسته على ما كتبوه تعليقا على هذه المظاهرات المتعصبة والتى تحمل مطارق الهدم والنعرة السلفية التى لا تقبل المسيحيين والكنيسة ,ولكنهم قليلون لا يمثلون غالبية شعب مصر الكريم ,  هؤلاء أصحاب هذه النعرات الشاذة  , سيذكرهم التاريخ كعلامة سوداء على صفحة مصر البيضاء.
-          ولعلمنا ان قداسة البابا سيطلب لهم المغفرة والهداية , فعلينا نحن أولاده فى كل الأرض أن نقف خلفه صفا واحدا , نكتب وثيقة حب وتأييد لقداسته ليعلم بها الجميع , والنداء موجه الى جميع الهيئات القبطية وأصحاب المواقع والذين لهم مواقع على الفيس بوك ,والإنترانت أن يكتبوا وثائق ويدعون الشعب المسيحى بالتوقيع عليها ونشرها على العالم حتى يختشى هؤلاء المارقين , وحتى تسمح الدولة وتتدخل لإطفاء حريق قابل لإشتعال .
-           نحن لا نخاف على كنيسة الله لأن روحه القدوس هو العامل فيها يقودها فى موكب نور المسيح ولا نخاف على أنفسنا لإيماننا بقول الرب " فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم "  ,و قوله الكريم " لى النقمة أنا أجازى . يقول الرب" , ولكننا نخاف على بلدنا الحبيب موطئ قدمى المسيح وأرض أجدادنا ,وآ بائنا القديسون.
     وكقول الوحى الإلهى من أشعياء النبى " كونى سترا لهم من وجه المخرب لان الظالم يبيد وينتهى الخراب ويفنى عن الأرض الدائسون. فبثبت الكرس بالرحمة ويجلس عليه بالأمانة فى خيمة داود قاض ويطلب الحق ويبادر بالعدل." اش16: 4و5" ولنقل جميعا . آمين .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :