خاص – الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة اليوم، الخميس، وفق التقويم القبطي، بنياحة القديس كرنيليوس، قائد المائة الذي أصبح أسقفًا، بعد إيمانه بالمسيح على أيدي بطرس الرسول، كما يذكر سفر أعمال الرسل، في العهد الجديد.
"كرنيليوس" كان رومانيا، من عائلة شريف، ورئيسا لفرقة من 100 جندي، في قيصرية فلسطين، وكان عابدا للكواكب، وباحثا عن الله ويصلي له في كل حين، ولما سمع عن التلاميذ والمعجزات التي يقومون بها ترك عبادته وصلى إلى الله لكي يرشده، فأرسل الله رؤية للقديس بطرس –منديل ملآن بالزواحف-، لكي يذهب له ويعرفه على الإيمان المسيحي.
ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا علي قدميه ، فأقامه بطرس قائلا "قم انا ايضا إنسان" ، ولما دخل بيته وجد جماعة كبيرة من الأمم فقال "لهم انتم تعلمون إن شريعة التوراة تمنعني من مخالطة غير المختونين ، الا إن الله قد أراني إن لا أقول عن إنسان ما انه دنس أو نجس ، فلذلك جئت إذ استدعيتموني ، فماذا تريدون" ، فقال كرنيليوس "منذ أربعة ايام إلى هذه الساعة كنت صائما وفي الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي ، وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع ، وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله ، فأرسل إلى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس ، انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر ، فهو متي جاء يكلمك ، فأرسلت إليك حالا ، وأنت فعلت حسنا إذ جئت ، والآن نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله" ، ففتح بطرس فاه وعلمهم، فآمنوا واعتمدوا.
وحسب التاريخ الكنسي فقد ترك كرنيليوس الجندية وتبع الرسل ، ورسمه القديس بطرس أسقفا علي مدينة قيصرية من أعمال فلسطين فمضي إليها وبشر فيها بالمسيح ، وصنع أمامهم من الآيات والمعجزات وعمدهم جميعا، وكان بينهم ديمتريوس الوالي ، ثم تنيح بسلام ونال إكليل الرسل المبشرين.