الأقباط متحدون - «سلاح الكلاب» !
أخر تحديث ١١:٢٧ | الاربعاء ٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«سلاح الكلاب» !

محمد أمين
محمد أمين

علمت أن وزارة الداخلية تعاقدت على صفقات جديدة من الكلاب البوليسية، استعداداً لذكرى 25 يناير.. وأظن أنها فكرة عبقرية.. فلا يواجه الكلاب غير الكلاب، كما لا يفلُّ الحديد إلا الحديد.. لا تخشوا من كلاب بشرية إرهابية «عقورة» تريد أن تعقر الوطن، كلما حاول أن ينهض.. أطلقوا عليهم الكلاب البوليسية، فهى تعرفهم جيداً.. مادامت هناك كلاب سعرانة تهددنا، فلابدّ أن نطلق عليها الكلاب البوليسية فوراً!

مصر لا ينبغى أن تنزعج الآن.. ومع هذا فإن سلاح الكلاب هو الأنسب لمواجهة الكلاب السعرانة.. الكلاب تستطيع أن تتبع آثارهم، وتكشف عن مفرقعاتهم.. إذا عثرت على كلب منهم، لن تتركه قبل أن يسيح دمه.. مع هذا لا أرى أى سبب للرعب من 25 يناير.. كان من الممكن أن نقلق قبل عامين أو ثلاثة.. الآن لا ينبغى أن نقلق أبداً.. أن تستعد أجهزة الدولة شىء، وأن تشعر بالرعب شىء آخر.. الآن عندنا «دولة»!

لا تنزعجوا من شفرات المرشد، ولا تخشوا رسائل الشاطر.. كلها فشنك.. الشعب الآن هو من سوف يتصدى لأى إرهابى.. ربما يمرحون فى الصحراء مثل الفئران.. لكنهم لا يمكن أن يخرجوا إلى الشوارع والميادين الرئيسية.. هذه مسألة مفروغ منها.. فقد تآكلت الجماعة، وتآكل التيار المتأسلم نفسه.. ويمكنكم أن ترجعوا إلى نتيجة الانتخابات البرلمانية.. هذا هو المقياس العملى على وجودهم من عدمه!

لا أتصور أن هناك من يريد الخروج للتعبير عن مطالب سلمية.. السبب أن هؤلاء كان أمامهم الانتخابات ولم ينزلوا.. كان أمامهم أن يُعبّروا عن مطالبهم، عبر صندوق الانتخابات.. كان عليهم أن ينخرطوا فى العملية السياسية.. فارق كبير بين إرهابيين يريدون النزول يوم 25 يناير، بهدف القتل والتخريب، وبين مدنيين سلميين لهم مطالب.. هؤلاء السلميون استنفدوا الفرصة السلمية عبر الانتخابات البرلمانية!

إذن نحن نتحدث عن جماعة إرهابية تريد زعزعة استقرار البلاد، وتريد ضرب الاستثمار، وإشاعة الفوضى، كأننا مازلنا فى مرحلة انتقالية.. المرحلة الانتقالية انتهت.. «فنيييتو».. أمامنا الآن أن نعمل فقط.. أمام الشباب أن يقوم من تحت البطانية أو اللحاف.. أن يعمل ولا ينتظر لقمته فى السرير.. عليه أن يتحرك لدفع عجلة التنمية فى بلاده.. وعليه أن يفهم أن الإرهابيين لا يريدون أن يتركوا لهم وطناً بالمرة!

الآن.. نحن أمام سيناريو واحد ووحيد: أنت مع من؟.. مع وطنك؟ أم مع الكلاب؟.. من ينزل الميدان فهو مع الجماعة الإرهابية، وبالتالى عليه أن يتحمل النتيجة.. سنترك الكلاب تواجه الكلاب.. الكلاب البوليسية تتدرب الآن تدريبات عملية شاقة على مواجهة كلاب الجماعة الإرهابية.. فإذا رضيت أن تكون مع كلاب الجماعة فأنت حرٌّ.. كانت أمامك فرصة ذهبية للتغيير، ولكنك فضلت أن تقعد على «فيسبوك»!

باختصار: هل ترضى أن تكون فى صف كلاب الإرهاب ضد الوطن؟.. هل تعرف أن بلدك فى حالة حرب وجود؟.. هل تريد أن تثير القلاقل، وتوقف عجلة الاستثمار والتنمية باسم الحرية؟.. فكر جيداً، أنت مع وطنك أم مع الكلاب؟.. أنت فى خندق الشعب، أم خندق الإرهاب؟.. اختر ما شئت، لكن عليك «وحدك» أن تتحمل نتيجة الاختيار!
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع