الأقباط متحدون - وفاة رائدة النهضة النسائية هدى شعراوي
أخر تحديث ٠٣:٠٢ | السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

وفاة رائدة النهضة النسائية هدى شعراوي

هدى شعراوي
هدى شعراوي

فى مثل هذا اليوم 12 ديسمبر 1947، وفاة هى شعراوى ، كانت هدي شعراوي رائدة من رواد النهضة النسائية والثقافية ومناهضة للاستعمار البريطانى في مصر في نهايات القرن التاسع عشر،وحتى منتصف القرن العشرين واسمها الأصلى نور الهدى محمد سلطان وهي مولودة في ٢٣ يونيو ١٨٧٩وهى ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصرى الأول في مصر في عهد الخديو توفيق.

تلقت التعليم في منزل أهلها. وتزوجت مبكرا في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها على الشعراوى الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما،وتغير اسمها للاسم الذي نعرفها به (هدى شعراوى)، وأنجبت بثينة ومحمد، وقد بدأت نشاطها الاجتماعى التطوعى بتأسيس جمعيةلرعاية الأطفال في ١٩٠٧.

وقد شاركت في مظاهرات السيدات في ثورة ١٩١٩، وأسست لجنة الوفد المركزية للسيدات وأيدت تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، ودعت لخلع غطاء الوجه وقامت بخلعه وهو ما اعتبره البعض آنذاك علامة انحلال ثم أشهرت أول اتحاد نسائى مصرى في ١٩٢٣.

وشغلت رئاسته حتى ١٩٤٧ كما كانت عضوا مؤسسا في الاتحاد النسائى العربى وصارت رئيسته في ١٩٣٥، ونائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمى، وفي ١٩٣٨ نظمت مؤتمرا نسائيا للدفاع عن فلسطين، ودعت إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد والملابس والتطوع في التمريض.

وفي ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧، صدر قرار التقسيم من الأمم المتحدة وأرسلت خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة إلى أن توفيت بعد ذلك بأسبوعين تحديدا في ١٢ ديسمبر ١٩٤٧، وكان التليفزيون المصرى عرض مسلسلا عن حياتها تأليف يسرى الجندى إخراج محمد فاضل، بطولة فردوس عبدالحميد.

ويقول مؤلف المسلسل الكاتب المسرحي والدرامي الكبير يسري الجندي عن الدوافع التي جعلته يؤلف مسلسلا عنها أنه كانت سادت مساع تكرس للسيدة سوزان مبارك كرائدة عمل عام، فيما يقول التاريخ أن الرائدة النسائية الحقيقية هي هدي شعراوي وكان لابد من تأكيد هذا بتجديد سيرة هدي شعراوي الحافلة فلقد جاءت هدي شعراوي في مرحلة مهمة من تاريخ مصر وفي تاريخ الحركة الوطنية والنسائية في مصر ماقبل وأثناء وبعد ثورة 1919 والتي تضافرت فيها كل العناصر المجتمعية والوطنية الإقتصادية والتعليمية والسياسية والفنية والصحفية وقد دعمت طلعت حرب ودعمت الثقافة وحقوق المرأة وأرسلت بعثات فنية للخارج وشجعت الفنون والتعليم واعتبرها نموذجا دالا على طبيعة المرحلة في سياق مشروع نهضوي متعدد الأبعاد والعناصر.

ووتابع: حين كتبت المسلسل اقترح صفوت الشريف آنذاك ألا نسميه هدي شعراوي ففهمت أن هذا سيثير حافظة أحد ما وأسمينا المسلسل «مصر الجديدة» نعم السيدة سوزان قدمت بعض المكاسب للمرأة لكن لايمكن اعتبارها على شاكلة السيدة هدي شعراوي التي لم تكن رائدة تحرر نسائي فقط وإنما ترر الرجل أيضا ومن ثم تحرر الوطن...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter