نائب الإخوان ينفي دعوة الشعب المصري الى القيام بـ"ثورة إسلامية"
نفى النائب الاخواني صبحي صالح لـ"إيلاف" ما نسب إليه من تصريحات تشير إلى أن مصر محتاجة ثورة رأي عام، أشبه بالثورة الإسلامية التى حدثت فى إيران عام ١٩٧٩، وأسقطت الشاه الذي كان أقوى أنظمة الشرق الأوسط، وأكد صالح أن الجماعة تدعم التغيير من خلال القنوات السلمية.
القاهرة: تراجع النائب الإخواني، صبحي صالح، عضو كتلة الجماعة بمجلس الشعب، عن تصريحات مثيرة دعا فيها الى "ثورة اسلامية". وقال النائب فى تصريحات خاصة لإيلاف إن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالثورات أو العنف وتدعم التغيير من خلال القنوات السلمية والقانونية فقط.
وكانت تقارير صحافية نسبت إلى صالح تصريحات يدعو فيها الشعب المصري الى القيام بثورة عامة على غرار الثورة الإيرانية. وبحسب تلك التقارير المتطابقة، قال صالح فى صالون كتلة الإخوان بمجلس الشعب أمس الأول أن "مصر محتاجة إلى ثورة رأي عام، أشبه بالثورة الإسلامية التى حدثت فى إيران عام ١٩٧٩، وأسقطت الشاه الذي كان أقوى أنظمة الشرق الأوسط".
وقال مساعد أمين عام الكتلة لايلاف إنه صدم من الإخبار المنشورة والتي اتهمته بما لم يقل، وتابع قوله "جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالثورات أو العنف، وإنما تدعم فى الواقع القنوات السلمية والقانونية من أجل التغيير فى مكافحة الفساد والاستبداد".
وأضاف صالح انه على الرغم من أن العديد من حركات الرأي العام نجحت فى إحداث تغيير مع الأنظمة المستبدة فى إيران والسودان ودول أخرى إلا أنه "لم يدعو الشعب المصري الى حذو نموذج الثورة الإسلامية في إيران".
وقال ان الإخوان يراهنون وسيظلوا يراهنون دائما على الجمهور، مشيرًا إلى أن "هناك جهدًا كبيرًا يبذل من قبل البعض لتشويه صورة الإخوان المسلمين وخصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية". وقد أثارت تصريحات النائب موجه غضب بين المعارضة كما ألقت فى الوقت نفسه بظلال من الشك حول تصريحات سابقة للجماعة قالت فيها "أنها مع الدولة المدنية ".
فالجماعة، التى حصلت على 88 فى المائة من مقاعد مجلس الشعب فى الانتخابات الماضية، سبق ان أكدت للدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة بأنها مع الدولة المدنية.
و بعد تصريحات صالح عن الثورة الإسلامية "قد أصبحت الان مطالبة بإعلان موقفها صراحة هل هى مع الدولة المدنية او الدينية " بحسب قول جورج إسحاق، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير. وكانت الجماعة قد دشنت، بموجب اتفاق مع البرادعي، موقعا لجمع توقيعات على مطالب التغيير السبعة التى دعا إليها المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية وجمعت ما يتجاوز 750 إلف توقيع حتى الآن، لتقترب الحملة من جمع المستهدف وهو مليون توقيع.
بيد أنها قررت المنافسة فى الانتخابات المقبلة دونا عن رغبة البرادعي الذى دعا الى المقاطعة. ولا يتوقع أكثر المتفائلين من المراقبين أن تحصل الجماعة على 10 فى المائة من المقاعد التى جمعتها فى عام 2005 فى الانتخابات المقبلة المقررة فى نوفمبر والتى يعتقد انها ستكون "الاشرس" فى تاريخ الانتخابات المصرية حيث انها سيتحدد أثرها الخريطة السياسية فى البلاد و"أهم برلمان سياسي فى تاريخ مصر الذى سيعبر من خلاله رئيس مصر القادم "، وفقا للمراقبين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :