نعيم يوسف
أعلنت المملكة العربية السعودية منذ ايام عن تكوين التحالف الدولي الإسلامي العسكري، للحرب على الإرهاب، ليكون ثالث التحالفات العسكرية التي تم تشكيلها خلال العامين الآخيرين، مايطرح سؤالا هاما، وهو إلى أين تتجه هذه التحالفات؟؟ وهل مائة دولة في ثلاثة تحالفات غير كافية لمحاربة داعش وسوف نحتاج للمزيد؟؟!!
أول هذه التحالفات التي أعلنت هو التحالف الدولي للحرب على داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أثبت فشلا ذريعا في مهمته، ليتدخل الدب الروسي معلنا تحالفا ثانيا مع النظام السوري مدعوما سياسيا ولوجستيا من الصين وإيران، لتنضم إليه في وقت لاحق فرنسا، ثم تعلن المملكة السعودية عن التحالف الدولي الثالث وهو الإسلامي.
المملكة العربية السعودية ومعظم أعضاء التحالف الجديد هم أعضاء في الأصل في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. فلماذا إذن التحالف الجديد؟؟
هناك وجهتين نظر طرحتا خلال الأيام الماضية حول هدف تشكيل التحالف الجديد، أولهما تشكيل هذا التحالف من المحور السني واستثناء ابرز وأهم الدول الشيعية ما يطرح إحتمالية تصعيد جديد في معركة المملكة مع عدوتها التقليدية إيران، خاصة بعد شعور الأولى بتخلي الولايات المتحدة عنها في أزمة النووي الإيراني، وجهة النظر الثانية تذهب إلى الطرح السابق الذي دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتشكيل قوات برية لمواجهة داعش على الأرض.
بعيدا عن مكافحة الإرهاب هناك تحالفين عسكريين دوليين، أولهما حلف الناتو، والثاني التحالف العربي في اليمن، إذن فنحن أمام خمسة تحالفات دولية تضم نحو 120 دولة ذات ثقل عسكري وسياسي، فهل يمكن لنا القول بأننا أصبحنا ندق طبول الحرب العالمية الثالثة لتشكيل نظام عالمي ودولي جديد أو تدمير الأخضر واليابس فيه؟!؟!