الأقباط متحدون - ماهي آفاق التعاون العسكري بين موسكو وباريس وحدوده؟
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | الاربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٣ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماهي آفاق التعاون العسكري بين موسكو وباريس وحدوده؟

محادثات وزير الدفاع الفرنسي مع نظيره الروسي في موسكو
محادثات وزير الدفاع الفرنسي مع نظيره الروسي في موسكو

 ما هي آفاق التعاون العسكري بين موسكو وباريس ضد داعش؟ موضوع تحدثت عنه صحيفة "L'Orient le Jour" اللبنانية مع إيغور ديلانويه، خبير المرصد الفرنسي الروسي.

فقد اعتبر ديلانويه أن زيارة لودريان لموسكو لم تأت نتيجة للتطورات الأخيرة في سوريا بقدر ما جاءت امتدادا للتوجه الذي أعطى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "الضوء الأخضر" له أثناء زيارته للعاصمة الروسية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بادئا "ديناميكية جديدة" للتعاون العسكري بين البلدين على خلفية الملف السوري.
 
 ويرى الخبير الفرنسي أن الحديث يدور عن "تطور هام، علما أن هذا التعاون جمد منذ ضم روسيا للقرم في مارس/آذار عام 2014".
 
وأقر الخبير بأن "موازين القوى تغيرت في هذا الميدان وأن الوضع تحسن إلى حد ما لصالح حلفاء روسيا"، مع أن زيارة وزير الدفاع الفرنسي كانت مبرمجة ولم تتوقف على تطور الأوضاع الميدانية.
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند
وذكر ديلانويه بأنه على إثر هجمات باريس أعاد فرانسوا هولاند إطلاق مشروع تشكيل تحالف واسع، اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الـ28 من سبتمبر/أيلول الماضي، لكن "هذا المشروع عثر على مبدأ الأمر الواقع"، فقد كان من الصعب دمج روسيا والولايات المتحدة، ناهيك عن إيران والسعودية، داخل تحالف واحد.
 
وفي رده على سؤال عما إذا كان تبادل المعلومات الاستخباراتية المقرر بين موسكو وباريس في سوريا ينحصر على مسلحي داعش أم يمكن أن يشمل غيره من التنظيمات المسلحة، قال ديلانويه إن آفاق مثل هذا التبادل "ليس واضحا بما فيه الكفاية".
 
ورجح الخبير أن تركز هذه العملية أساسا على مسلحين ناطقين بالفرنسية والروسية بين عناصر داعش، علما أن اللغة الروسية هي لغة التنظيم الثانية، والناطقون بها يشكلون جزءا كبيرا جدا من مسلحيه، بالتالي فإن التعاون بين روسيا وفرنسا في هذا المجال لن يتجاوز محاربة داعش بحسب الخبير الذي لفت إلى أن بعض الجماعات التي تصنفها موسكو "إرهابية" ليست كذلك من وجهة نظر باريس.
 
وتساءل الخبير الفرنسي عن إمكانية انعكاس التنسيق بين البلدين على العملية الدولية الهادفة إلى وضع قائمة لمنظمات مقبولة للمشاركة في الانتقال السياسي في سوريا، لكنه في كل حال من الأحوال لم تسفر زيارة لودريان إلى موسكو عن اتفاق الطرفين على أهداف يجب قصفها.
 
كما ذكر ديلانويه أن المشكلة في التعاون الاستخباراتي بين فرنسا وروسيا تكمن في أن الاستخبارات الروسية تتعاون حاليا مع مثيلاتها الإيرانية والسورية، وبالتالي ستمثل عملية انتقاء المعلومات الواردة صعوبة كبيرة حسب رأيه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.