يواصل الجيش السوري عملياته في مدينة الشيخ مسكين في الضواحي الشمالية من محافظة درعا الجنوبية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر في الجيش قوله إن قوات الحكومة تتقدم على عدة محاور داخل المدينة، وإنها وصلت إلى مناطق الدوار والمساكن العسكرية.
وأضاف المصدر أن الجيش يفكك المتفجرات التي زرعها المسلحون في الأجزاء الشمالية والشرقية من الشيخ مسكين، عقب هزيمتهم فيها.
وأكد مصدر من مقاتلي المعارضة أن قوات الحكومة دخلت إلى مشارف المدينة، لكنه قال إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة.
وتفيد تقارير بأن المسلحين تكبدوا خسائر كبيرة على أيدي القوات الحكومية، منها مقتل قائد العملية الذي ينتمي إلى جبهة النصرة، أبو محمد حفيظ، بالإضافة إلى قائد في لواء جند الرحمن، المرتبط بالجيش السوري الحر، يدعى يوسف العمار.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، قد قالت الثلاثاء إن وحدات الجيش سيطرت على بلدة تل الهش، ومعسكر اللواء 82 القريب من الشيخ مسكين، والواقع على بعد 22 كيلومترا شمالي محافظة درعا.
وأعلن الجيش السوري في 28 ديسمبر/كانون الأول شن هجوم عسكري لاستعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين.
وكانت المدينة، ومعسكر اللواء 82 تقعان قبل عام تحت سيطرة المسلحين من فصائل مختلفة، منها جبهة النصرة.
وتعد الشيخ مسكين مدينة استراتيجية في الجنوب السوري، إذ تقع على الطريق القديم الذي يربط دمشق ودرعا، ويمر عبر المنطقة المفضية إلى الحدود السورية الأردنية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قد أفاد خلال الأيام الماضية بوقوع "اشتباكات عنيفة" في المنطقة بين قوات الحكومة السورية وحزب الله من ناحية، وقوات المعارضة المسلحة من ناحية أخرى.
وأفاد المرصد أيضا بعدة إصابات في الجانبين خلال تلك الاشتباكات. وقال المرصد إن الطائرات الروسية استهدفت المدينة بغاراتها.