أعلنت الشرطة الألمانية الأحد، أن عدد الشكاوى التي قدمت نتيجة أعمال العنف التي وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا، ارتفع إلى 516 شكوى بينها 40% مرتبطة باعتداءات جنسية. فيما قدمت 133 شكوى غالبيتها متعلقة باعتداءات جنسية في هامبورغ.
أعلنت الشرطة الألمانية الأحد أن عدد الشكاوى التي قدمت نتيجة أعمال العنف التي وقعت ليلة رأس السنة في ألمانيا وصل إلى 649، منها 516 شكوى في كولونيا، فيما سجلت في هامبورغ 133 شكوى، ما يزيد الضغط على المستشارة أنغيلا ميركل وعلى سياسة الانفتاح على المهاجرين التي تتبعها.
516 شكوى في كولونيا 40% منها مرتبطة بالاعتداءات الجنسية
وقالت شرطة كولونيا إن 516 شخصا قدموا شكاوى حتى الآن، بينهم 40% على خلفية اعتداءات جنسية، في حين أن عدد الشكاوى كان وصل السبت إلى 379 شكوى.
وأضافت الشرطة أن 19 شخصا حتى الآن يعتبرون من المشتبه بمشاركتهم في هذه الاعتداءات، كما أعلنت اعتقال مغربي في الـ19 من العمر يشتبه بقيامه بسرقة هواتف خلوية ليلة رأس السنة.
وفي الوقت الذي اختلفت فيه بعض المعلومات التي قدمتها الشرطة الفدرالية عن معلومات الشرطة المحلية في كولونيا بشأن هذه الاعتداءات، أعلنت وزارة الداخلية الجمعة أن الشرطة الفدرالية قامت بالتدقيق في أوضاع 32 "مشتبها" بمشاركتهم في أعمال العنف، بينهم 22 من طالبي اللجوء.
وأعلنت الشرطة المحلية في كولونيا السبت، أن الأشخاص الذين تحقق معهم "يتحدر القسم الأكبر منهم من بلدان شمال أفريقيا وغالبيتهم من طالبي اللجوء، أو هم أشخاص يقيمون بشكل غير شرعي في ألمانيا". ولم تكرر الشرطة هذه المعلومات في بيانها الأحد.
وكان قائد شرطة كولونيا أوقف عن العمل إثر انتقادات واسعة لطريقة تعامله مع هذه الاعتداءات.
وقال وزير العدل الاشتراكي الديموقراطي هايكو ماس الأحد "عندما يتجمع حشد من هذا النوع لخرق القانون، فإن الأمر يكون مخططا له بشكل أو بآخر".
133 شكوى غالبيتها حول اعتداءات جنسية في هامبورغ
كما شهدت ليلة رأس السنة أعمال عنف أيضا في هامبورغ حيث قدمت 133 شكوى غالبيتها متعلقة باعتداءات جنسية، حسب ما أعلنت الأحد شرطة هذه المدينة الواقعة في شمال ألمانيا.
وقال المتحدث باسم شرطة هامبورغ إن الوصف الذي قدمته النساء المشتكيات عن المعتدين أشارت إلى أنهم "ذوو ملامح أفريقية وعربية ومن أوروبا الجنوبية".
ميركل تتجه إلى الحزم
وقال القيادي في حزب ميركل المحافظ فولكر بوفييه "لقد غيرت كولونيا كل شيء، الشكوك انتابت الناس".
وأفاد استطلاع للرأي نشرته مساء الأحد شبكة التلفزيون "آر تي إل" أن نحو 60% من الألمان لم يغيروا رأيهم إزاء اللاجئين بعد أحداث كولونيا، إلا أن 37% منهم تشددوا في موقفهم من استقبالهم.
وبعد أن تمكنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي من تهدئة مخاوف بعض قياديي حزبها، باتت ميركل تبحث اليوم عن ضمانات تقدمها إلى أنصار الحزم داخل حزبها لإرضائهم.
وهكذا، وضعت جانبا شعارها "سننجح"، في إشارة إلى خطتها بشأن اللاجئين، وأعلنت السبت تشديد نظام طرد طالبي اللجوء، ليصبح بالإمكان طرد اللاجئين المدانين من القضاء حتى ولو كانت أحكامهم مع وقف التنفيذ، وتكلمت عن "واجب الاندماج" للاجئين.
أما وزير الداخلية توماس دي ميزيار فأعلن عزمه على تعزيز انتشار قوى الأمن في الشارع وزيادة عدد كاميرات المراقبة في الأماكن العامة.
بعد سياسي
وإذا كانت الحكومة الألمانية قد رفضت حتى الآن إغلاق حدودها أو تحديد عدد اللاجئين، فإنها عملت خلال الأسابيع القليلة الماضية على جعل حق اللجوء أقل جاذبية للقادمين من الشرق الأوسط وأفغانستان وشمال أفريقيا.
وبعد أن أعلنت السلطات الألمانية أنها لن تقدم اللجوء للقادمين من دول البلقان الغربية، تتجه حاليا إلى اعتبار الجزائر والمغرب دولتين آمنتين، وبالتالي فإن مواطنيهما لن يحق لهم الاستفادة من حق اللجوء.
وقال تيلمان ماير الأستاذ في جامعة بون في تصريح صحافي "بعد فترة الأيادي المفتوحة، حان الآن وقت التغيير واتخاذ قرارات بالطرد وتشديد القوانين، حان وقت تغيير الاتجاه لأن ما حدث في كولونيا ستكون له تبعات سياسية".
وشدد على "الطابع الرمزي" لأعمال العنف التي استهدفت النساء من قبل مجموعات، ما يشكل حدثا "جديدا تماما" على المجتمع الألماني "يتعارض مع ثقافة الترحيب" التي اعتمدت مع اللاجئين خلال الأشهر الماضية.
والأمر يبدو معقدا لميركل لأن ألمانيا لا تزال حتى الآن، رغم الشتاء، تستقبل يوميا ما بين ثلاثة وأربعة آلاف لاجىء.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.