خاص – الأقباط متحدون
يُعد أولاد العسال، من كبار العلماء الأقباط، في القرن الثالث عشر الميلادي، وهم (1-مؤتمن الدولة أبواسحق بن العسال، والأسعد أبوالفرح هبة الله، والصفي أبوالفضائل) من صعيد مصر، نزحوا إلى الشمال، واستقروا هناك، وعمل بعضهم في الحكومة وآخرين تفرغوا لخدمة الله.
وحسب موقع "الأنبا تكلا هيمانوت" فقد كان لمن عمل في الحكومة منزلة رفيعة جدا في العصر الأيوبي، ومن تفرغ للخدمة كانت لهم منزلة رفيعة في الكنيسة حيث كان أحدهم وهو "الصفي أبوالفضائل" في عهد البابا كيرلس بن لقلق البابا الـ75، كاتم أسرار المجمع.
تميز "مؤتمن الدولة"، بنسكه وحبه للعبادة مع الدراسة والمعرفة. فقد تنيحت زوجته، فبعث إليه أخوه الصفي رسالة يحثه فيها على الحياة النسكية بعد فقده مُعينته، وسيم قسًا فقمصًا والتزم القلاية البطريركية يعاون البابا كيرلس بن لقلق في تحرير مراسلاته، ومن أهم مؤلفاته "مجموع أصول الدين ومسموع محصول اليقين، وهو كتاب لاهوتي ممتع، بالإضافة لعدة كتب أخرى.
أما "الأسعد أبو الفرح هبة الله"، فإن أشهر مؤلفاته كتاب مقدمة (أجرومية) في أصول اللغة القبطية، توجد نسخة بلندن وأخرى بأكسفورد، ومقابلة للأناجيل باللغات اليونانية والسريانية والقبطية، ومقدمة على رسائل بولس، توجد نسخة بمكتبة ليبرن في هولندا، ومختصر كتاب يوحنا الدرجي.
ويعد كتاب الصحائح في الرد على النصائح، من أشهر مؤلفات "الصفى أبوالفضائل"، بالإضافة إلى كتاب نهج السبيل في الرد على من قدح في الإنجيل، وجامع اختصار القوانين المعروف بالمجموع الصفوي، ألفه سنة 1239 م، والكتاب الأوسط، وهو اختصار للكتاب السابق، وفصول مختصرة في التثليث والتوحيد، وحواشي على مناظرات الشيخ عيسى الوراق مع ابن العبري، وأجوبة على اعتراضات عبد الله الناشي وغيره، وكتاب خطب ابن العسال، طبع في مصر سنة 1887 م.