عرض/ سامية عياد
كان السيد المسيح نورا حقيقيا شهدت أعماله ومعجزاته على ذلك ، فمنذ تجسده وحتى اتمام الفداء نجده يجول هنا وهناك ينشر تعاليمه ووصاياه التى تمثل الماء الحى الذى من يشرب منه لا يعطش أبدا ...
نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "النور الحقيقى" حدثنا عن تعاليم السيد المسيح التى تشهد أنه النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتيا الى العالم ، فتعاليمه تشهد لقداسته الكاملة فنجده يقول "قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن وأما أنا فأقول لكم : إن كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه" ، كان مثالا للمحبة الغير محدودة الى ظهرت فى كل شىء فقد سلم نفسه للموت وتحمل الآلام من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا ، بل نجده يدعونا الى محبة الأعداء قائلا: "أحبوا أعداءكم" و "طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون" .
جاء الرب يسوع لينزع الكراهية والحسد والتناحر بين البشر ، قائلا : "من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا" ، لا يريد الخصام والبغضة يريد المحبة والود والسلام وأن نحيا بتعاليمه على الأرض ، لا يريد أن يمتلىء قلب البشر بالشر بل يريد نقاوة قلب وطهارة كاملة فى الداخل والخارج قائلا : "فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل" .
تعاليم السيد المسيح منارة للعقول والقلوب والسلوك والحواس ، علينا أن نحيا بها حتى نتحول الى ملائكة على الأرض ، "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضىء فى الظلمة والظلمة لم تدركه"...