الاثنين ١٨ يناير ٢٠١٦ -
٥٦:
٠٤ م +02:00 EET
لاجئين سوريين فى المانيا
اتهامات للاجئين بالتورط في حوادث تحرش وإلقاء حجارة على "مثليين"
البنك المركزي الألماني يحذر من البطالة
كتب - نعيم يوسف
لا شك أن اللاجئين العرب من الشرق الأوسط، إلى الدول الغربية، دافعه الأساسي هو التمسك بالحياة، وهروبا من جحيم الحرب الذي اشتعل في المنطقة مع ظهور ما عُرف بـ"ثورات الربيع العربي"، إلا أن وجودهم في مجتمعات غريبة عنهم وعن ثقافتهم قد يكون له بعض الآثار السلبية عليهم وعلى المجتمعات التي لجأوا لها، وقد يكونون أيضا فريسة سهلة بالنسبة لليمين المتشدد في هذه الدول.
اعتداءات جنسية
عقب حادث الاعتداءات الجنسية، الذي وقع في ألمانيا ليلة رأس السنة، وأشارت أصابع الاتهام إلى اللاجئين السوريين، سادت حالة من الجدل بشأن سياسات الترحيب الألماني باللاجئين، ما ينذر بإمكانية تغيير هذه السياسات، وذلك على الرغم من النفي الرسمي من السلطات الألمانية لتورط اللاجئين في هذا الأمر.
حادثة أزعجت السلطات الألمانية
ليلة رأس السنة، العام الجاري قام العشرات بالاعتداء على نساء ألمانيات، والتحرش بهن، في مدينة كولونيا، القريبة من الحدود مع بلجيكا، الأمر الذي أزعج السلطات الألمانية وتوعدت برد قاس على ذلك الفعل، وأشارت أصابع الاتهام إلى اللاجئين السوريين، بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك، ونفي السلطات الألمانية ذلك، حيث قال "هايكو ماس"، وزير العدل الألماني إن من فعلوا ذلك جماعات متطرفة من الخارج خططت ونظمت وحرضت على ما نال من عشرات النساء.
اضطهاد مثليي الجنس
السبت الماضي، قام عددًا من اللاجئين في مدينة دورتموند بألمانيا، بإلقاء الحجارة على اثنين من مثليي الجنس، حيث نقلت وسائل إعلام عن صحف ألمانية أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة لاجئين شبان من شمال إفريقيا، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، قاموا برجم المثليين بالقرب من محطة للقطارات في المدينة.
البطالة عدو جديد للاجئين السوريين
الصدام الثقافي ليس هو الوحيد الذي قد يهدد اللاجئين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا للدول الغربية، ولكن هناك عامل البطالة بكل ما يحمله من مخاطر، حيث يقول البنك المركزي الألماني في بيان له، منذ أسابيع، إن قسما كبيرا من اللاجئين الذين ينتظر وصولهم إلى ألمانيا في الأعوام المقبلة تهددهم البطالة بحيث لن يتمكنوا من دخول سوق العمل إلا في شكل تدريجي جدا.
وأوضح أن حجم الهجرة الصافية لطالبي اللجوء في ألمانيا قد يصل إلى مليون ونصف مليون شخص وسيؤدي إلى تضخيم حجم عرض العمل الإجمالي بما يناهز "520 ألف شخص"، لافتا إلى أن الدراسات تظهر أن هذه القوة العاملة الإضافية ستجد نفسها ضحية البطالة بسبب ضعف أو انعدام المؤهلات إضافة إلى العوائق الثقافية واللغوية، بحيث لن تدخل في سوق العمل إلا في شكل تدريجي جدا.