وتساءل المصدر الدبلوماسى: «كيف تتوقع تركيا حضور الرئيس السيسى للقمة الإسلامية فى ظل ما فعلته الحكومة التركية تجاه مصر؟». «ليس هناك أزمة فى تسليم رئاسة القمة، وستتم الإجراءات أياً كان مستوى التمثيل»!!.
ولو كانت هناك أزمة بروتوكولية فى التسليم والتسلم، فلا تُصَالِح، ولا تذهب، ولا تشرفهم بالحضور، هذه ليست دعوة حضور، هى فخ منصوب من أردوجان، يستدرجونك فريسة لكلاب الإخوان المسعورة التى تستوطن تركيا، هؤلاء العقورون يرحلون وراءكم فقط للنباح عليكم، شاهدناهم عقورين فى لندن وبرلين وباريس وبروكسل وروما ونيويورك، هل هناك عاقل يذهب إلى بيت الأفاعى بقدميه؟!
الإخوان أعدوا لكم بعلم وتخطيط وتمويل من أردوجان، سيُحولون القمة الإسلامية إلى حائط مبكى، وسيذهبون إلى إحراج رئاسات الدول الإسلامية لتبنى مواقف ضد مصر، وسيُنفقون على مظاهراتهم إنفاق مَن لا يخشى الفقر، وسيعمد أردوجان الذى وجه إليكم الدعوة إلى إحراجكم أمام هذا التجمع الإسلامى.
مَن استباح منبر الأمم المتحدة لينال منكم لن يتورع أن يستبيح رئاسته للقمة الإسلامية فى بلده للنَّيْل من شرعيتكم، خدمة لمشروع إخوانه، ولا تستبعد أن يشير بإشارة «رابعة أول» فى وجهكم، وهو مَن يشير بها فى وجوه أنصاره، تحريضاً على مصر.
شرف تشريف الرئيس المصرى للعاصمة التركية لا يناله مثل أردوجان، شرف لو تعلمون عظيم، وقمة إسلامية بحضور مصر ثقل آخر، هم يعرفون جيداً الحجم والوزن والثقل والمكانة، تنقص القمة الإسلامية كثيراً إذا غابت مصر، وغياب مصر عن هذه الدورة حضور!!
أردوجان مستعد للمصالحة الوقتية فقط، لتحضر مصر برئاستها، ليتسلم القمة من قمة مصر، فلنحرمه هذا الشرف الذى لا يستحقه، لا ننصبه نحن، وهو مَن لم يدخر جهداً لكسرنا، وإعانة إخوانه على تدميرنا، ولم يتوقف يوماً عن إهانتنا فى المحافل الدولية، هذا طاووس مختال، فلتحرموه من صورة طاووسية، متوسطاً الزعامات الإسلامية، صورة القمة الإسلامية بدون حضور الرئيس المصرى تحرمه من هذا الشرف.
مشكورة المملكة العربية السعودية أن تسعى لتنقية الأجواء المصرية- التركية، تمهيداً لمصالحة يستوجبها الحلف الإسلامى لمكافحة الإرهاب، ولكن مَن سمَّم الآبار يشرب من مائها، مَن أعلن الحرب على مصر عليه أن يدفع الثمن، مَن استعدى علينا الشرق والغرب عليه أن يقف عارياً أمام الشرق والغرب من ستر القمة الإسلامية.
مَن أهان مصر لن تتسامح معه الأمة المصرية وإن طال الزمان ومرت السنون، هذا الأرعن ناصَب الشعب المصرى العداء، وأنكر عليه حر اختياره، ونعت إرادته الشعبية بكل نقيصة، وأعان الإخوان بالمال والفضائيات والمأوى والقواعد التى ينطلقون منها لإهانة الشعب المصرى، وإعلان الحرب علينا، لا عهد، ولا زيارة ولا تجارة، ولا وفود إلى قمم أو تجمعات، أردوجان والإخوان ملهومش أمان.
هذه دعوة مُفخَّخة قُصد منها إحراج دولى للسيسى، فليُحرجه الرئيس برفض الدعوة، ومقاطعة القمة، ورفض كل ما يصدر عنها إذا مست مصر بحرف، والتحذير أن يسحب هذا الوالى العثمانى القمة إلى التدخل أو الاقتراب من الشأن المصرى.. مجرد الاقتراب بالإشارة أو بالعبارة.
بروتوكولياً معلوم التسليم من مصر، رئيس الدورة المنتهية، إلى تركيا، رئيس الدورة المقبلة، يتم على مستوى الرئاسات، من السيسى إلى أردوجان، وهذا شرف لا يستحقه هذا المغرور، اكسر غروره وقاطِع، حضور الرئيس ضد الإرادة الشعبية، والشعب يرفض هذه الدعوة، الناس التى تحبك تخشى عليك من مغبة هذه الزيارة.. و«مِن حَبِّنا حَبِّناه وصار متاعنا متاعه.. ومِن كرِهنا كرِهناه يِحرَم علينا اجتماعه».. ولا تُصَالِح!!.
نقلا عن المصري اليوم