عرض/ سامية عياد
الكتاب المقدس يمتلى بالوعود الكثيرة كلها لخير الإنسان ، وعود صادقة تتحقق فى وقتها "صنع الكل حسنا فى وقته" ، وقد نعتقد أن الله تأخر ، لكنه يصنع كل شىء فى حينه ، فكيف نصدق وعود الله ونعيشها ؟
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "الثقة فى وعود الكتاب المقدس" حدثنا عن وعود الله كما جاءت فى الكتاب ، لقد تحقق وعد الله لسمعان الشيخ وأبصر السيد المسيح "لأن عينى قد أبصرتا خلاصك" ، وفى العهد القديم أعطى الله وعدا لنوح أنه لا يعود يلعن الأرض ، وأعطى وعدا لإبراهيم أن يجعله أمة عظيمة ، ووعدا لداود أن يقيم بعده نسله ، وفى العهد الجديد كان وعده بإرسال الروح القدس ، وأرسله بعد عشرة أيام من صعوده ، وعده بوجوده معنا ورعايته لنا "وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" ، "لا أهملك ولا أتركك" .
لكن كيف نثق فى وعود الله ؟
الثقة فى وعود الرب تأتى من خلال
أولا : الإيمان بقدرة الله على كل شىء "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" و "أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى" ،
ثانيا: الطاعة التى تجلب البركة ، القديس الأنبا أنطونيوس اطاع الوعد وباع كل ما يملك وتبع السيد المسيح ، فحلت عليه البركة وأصبح مؤسس الرهبنة تتبعه آلاف الرهبان والأديرة ،
ثالثا: الصلاة والاشتياق لتحقيق الوعد دواد صلى للرب قائلا " أقم الى الأبد الكلام الذى تكلمت به عن عبدك وعن بيته ، وافعل كما نطقت" أى لتكن مشيئتك يا رب ، ويحذرنا قداسة البابا من الوعود الضالة والشريرة التى ينطق بها الشيطان ، مثال خداع الحية حواء ، خداع المنجمين والسحرة الذين يدعون معرفة الغيب ، .. وغيرها ، يجب أن نحترس من تلك الخداعات الشريرة.
أن طال الوقت أو قصر فى نظرنا نحن البشر ، وعود الله تتحقق فى وقتها ، علينا التمسك بوعود الله بإيمان وطاعة وصلاة وثقة فى تحقيقها .