بقلم : عبد القادر شهيب | السبت ٢٣ يناير ٢٠١٦ -
٢٣:
٠٩ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
منذ أن نجحت أمريكا في استخدام أسلوب «تصوير الشارع» لتغيير الأنظمة السياسية في شرق أوربا والإتيان بأنظمة صديقة أو متحالفة معها، وهي قد قررت أن تستخدم ذات الأسلوب في منطقتنا العربية.. ومن أجل ذلك لجأت إلى اجتذاب مجموعات من الشباب وتدربيهم على عمليات «تثوير الشارع» وكيفية «تحريك الجماهير» والتصدي لقوات الشرطة خلال المظاهرات وغيرها من فنون المواجهة والتي تقتضي بالطبع استثمار المشاكل والأزمات واستخدام سلاح الإعلام بمختلف أنواعه «مقروء ومسموع ومشاهد وإلكتروني» فضلا بالطبع عن أدوات ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبالنسبة لنا في مصر سيظل يوم ٢٥ يناير كل عام بالنسبة لهؤلاء مناسبة يتعين عليهم عدم تفويتها واستثمارها في عملية «تثوير الشارع»، خاصة وأن الحكم الجديد الذي حظيت به مصر بعد ٣٠ يونيو لا يرضى الأمريكان مثل الإخوان وبعض من أسروا أنفسهم وراء أسوار أيدلوجية سواء كانت هذه الأسوار يسارية، أو حتى ليبرالية، ومازالت واشنطن تتمنى ألا يستمر هذا الحكم طويلا، ليحل محله من يروق لها أو يقبل بالانصياع لها ويساعدها على فرض هيمنتها على بلادنا.
ولذلك سيظل يوم ٢٥ يناير بالنسبة لغير هؤلاء كلهم لا مجرد يوم للاحتفال بهيئة شعبية ضخمة أسهمت في إقرار بعد تداول السلطة في البلاد دستوريا وعمليا وإنما يوم أيضا للاستعداد لمواجهة عمليات عنف متنوعة.. ونكمل غدًا.
نقلا عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع