الأقباط متحدون - اسحق إبراهيم: حبس ناعوت يعكس الانحيازات والمشاعر الدينية وهو الحكم الثالث خلال يناير
أخر تحديث ٠٨:٢٣ | الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠١٦ | ١٧طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اسحق إبراهيم: حبس ناعوت يعكس الانحيازات والمشاعر الدينية وهو الحكم الثالث خلال يناير

إسحق إبراهيم الباحث  بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية
إسحق إبراهيم الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية
ناعوت: ثورتان عظيمتان أخفقتا أن تضعا مصر على طريق التنوير 
 
نادر شكرى 
قال إسحق إبراهيم الباحث  بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعليقا على حبس الكاتبة فاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الاديان أنحكم حبس فاطمة ناعوت 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان  هى الحالة الثالثة خلال شهر يناير  الجارى فقط بخلاف التحقيق مع شعبان عبد الرحيم وإخلاء سبيله بكفالة. والحكم على الاعلامى  إسلام البحيري سنة،  وجاد يونان 3 سنوات.
 
وأضاف  أن هذه الاحكام تعكس الانحيازات والمشاعر الدينية المحافظة أكثر منها تطبيقاً لنماذج عقابية في قانون العقوبات. وتفتقر لمعايير المحاكمة العادلة. هذا، بالإضافة لعدم وضوح التهمة وتعارضها مع نصوص المواثيق الدولية والدستور حول حرية الاعتقاد والرأي والتعبير".
 
وكانت محكمة جنح الخليفة قضت بمعاقبة الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس 3 سنوات والغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الأديان . وواجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهى "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". ونفت الكاتبة الصحفية أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، وأكدت أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذى يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة. 
 
وردت فاطمة ناعوت، في تعليقها على الحكم، قائلة : "لست حزينة بسبب حكم الحبس ضدي سنوات ثلاثًا بسبب بوست على فيس بوك. فالكتّاب أمثالنا عائشون في سجن طوعيّ طوال أعمارهم، مسجونون بين دفّات الكتب، محبوسون بين أسوار عوالم افتراضية مع أموات من المبدعين والفنانين قضوا نحبهم قبل قرون.

لست حزينة لحكم الحبس الذي صدر ضدي فقد حققتُ تقريبًا كل أحلامي في الحياة، أصدرت عشرات الكتب، وأنجبت ولدين جميلين كبرا وأصبحا شابين جميلين، السجن لا يُرعبني ما دام معي حفنة من كتب وحقول من خيال". 
 
وأضافت: "ما يحزنني حقًا هو هدر قرون من التنوير وإحباط أعمال حملة مشاعل كبار أضاءوا العالم بنورهم ودفعوا أعمارهم من أجل صالح البشرية منذ القرن الثاني عشر، وحتى الأمس القريب. ابن رشد وضربه، وحتى طه حسين وضربه، أين راح جهدهم وفكرهم؟ ما يحزنني هو ثورتان عظيمتان أخفقتا أن تضعا مصر على طريق التنوير. ما يحزنني حقًا أن النور الذي كنتُ أراه في نهاية النفق وأدعو قرائي أن يروه معي، غلّلته اليوم غيومٌ وضباب". 
 
وقالت ختامًا :"أيها المثقفون، أيها المستنيرون، لأننا أخفقنا أن نكوّن جبهة صلبة واحدة في وجه الظلام، انتظروا أدوراكم، فمهووسو الشهرة يستمدون قوتهم من شتاتكم". 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter