الاربعاء ٢٧ يناير ٢٠١٦ -
٢٧:
٠٣ م +02:00 EET
أسر الأقباط المختطفين بليبيا تناشد السيسي بالتدخل لكشف مصيرهم
*الأسر تلتقي مسئولي الخارجية وتكشف عن معلومات جديدة بشأن أبنائهم.
*الأسر ترفع صور أبنائهم والرئيس السيسي في وقفة أمام الخارجية اليوم.
كتب - نادر شكري
نظم عشرات من اسر الأقباط المخطوفين بليبيا وقفة اليوم أمام وزارة الخارجية المصرية ، للمطالبة بتحرك الحكومة المصرية للكشف عن مصير أبنائهم المختطفين منذ ما يزيد عن عام من قبل جماعات مجهولة دون تحديد مصيرهم والتنديد بتقصير الخارجية المصرية في القيام بدورها المنوط به لطمأنة الأسر.
وشارك فى الوقفة ممثلين ومتضامنين مع اسر المختطفين من محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا والإسكندرية ورفع المتظاهرين لافتات تحمل صور أبنائهم وصورة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمناشدته التدخل من اجل كشف مصير أبنائهم.
وتواجد لتأمين الوقفة بعض أفراد الشرطة من قسم بولاق أبو العلا الذين تعاطفوا مع اسر المختطفين وقاموا بإبلاغ الأمن الوطني ووزارة الداخلية بأسماء وبيانات المختطفين وتقديم بيانات المحاضر المحررة بالأقسام التابعة لهم ، حيث تم تحديد موعد مع السفير احمد عامر مساعد الوزير للشؤون القنصلية الذي التقى ممثلين من اسر المختطفين وعقد لقاء معهم لأكثر من ساعة استمع إلى وقائع عمليات الخطف والأماكن التي تم خطفهم فيها وبعض المعلومات التي قدمتها الأسر عن أخر معلومات تم التوصل إليه من خلال المصريين المقيمين بليبيا حول ما يتردد عن أبنائهم وقام السفير عامر بنقل هذه المعلومات والبيانات إلى مسئولين ليبين لبحث إذا ما كانت لأسماء محتجزة لدى السلطات الليبية من عدمه ووعد بمتابعة الأمر ونقل الأمر إلى الجهات المعنية بالدولة التي تتبع الملف الليبي.
وقال أيمن ناجح شقيق احد المختطفين أن شقيقه بخيت ناجح اختطف فى شهر يوليو 2015 من منطقة هراوة من قبل مجهولين بعد معرفة هويته المسيحية وتم نشر صورة له ولجواز سفر على الانترنيت بان داعش ألقت القبض عليه ولكن بعدها احد الليبيين اتصل به واخبره إن شقيقه فى سجن 60 وذكر إن احد المصريين الذين تم احتجازهم معه أكدوا إن شقيقه بخير.
وأضاف أنه بحثًا عن الأمل فى استعادة شقيقه تواصل مع بعض المصريين والليبيين الذين طلبوا مالا منه لعودة شقيقه فسافر إلى مدنية السلوم غرب مطروح وقام بدفع مبالغ مالية متتالية وصلت ل 25 ألف جنية ولكن دون جدوى وأما سقوطهم فى دوائر النصب والاحتيال لم يجد طريق سوى تنظيم الوقفة أمام الخارجية من اجل حث المسئولين على التحرك لكشف مصير شقيقه.
أما وجيه متى حكيم من مركز أبو تيج محافظة أسيوط حيث خطف ثلاثة من أشقائه وابن عمه فى شهر أغسطس 2014 أثناء عودتهم من ليبيا وفى طريقهم لمعبر السلوم تم اعتراضهم قبل مدنية بني غازي وخطفهم بعد سؤالهم على هويتهم الدينية فتم اصطحاب المسيحيين وتركوا رفقائهم الآخرين من المسلمين استكمال طريقهم ومنذ ذلك لحين انقطعت أخبارهم.
وقال وجيه " سئمنا من الانتظار وسبق إن قمنا بلقاء مسئولين من الخارجية عدة مرات وقدموا لنا وعود كلامية دون إن نجد خطوات على الأرض تكشف اى مصير لأبنائنا وان اللقاء الذي عقد اليوم بالخارجية يشعر وكأنه لقاء تسكيني مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتحرك لعودة أشقائه مخاطبا الرئيس " يا سيادة الرئيس نجحت فى أعادة بعض المصريين من محافظة المنيا الأسبوع الماضي ونحن نعلم انك تشعر بنا ولقد تعبنا من الانتظار ولم نجد مسئول يهتم بنا لذا لا نجد طريق سوى إن نخاطبك بقلب الأب إن تنظر إلى قلوبنا المحترقة وتنظر إلى أمهات لا تتوقف عن البكاء وان تعطى لنا أمل بشأن أبنائك المختطفين.
وناشد صموئيل سامي من محافظة الإسكندرية شقيق شنودة سامي الرئيس السيسى بمتابعة هذا الملف مشيرا إن شقيقه خطف فى سبتمبر 2014 بسيارته من مصراته وكان معه مساعده عبد الفتاح عبد الجواد من البحيرة ولكن انقطعت أخبارهم وهم ليس أمامهم طريقا أخرى سوى مناشدته كرئيس لكل المصريين لإعادة الاستقرار إلى أسرهم التي لا تعرف طعما للنوم أو الطعام.