الأقباط متحدون - الحرب العالمية الثالثة ضد الكنيسة الأرثوذكسية
أخر تحديث ١٥:٠٣ | الاربعاء ٢٧ يناير ٢٠١٦ | ١٨طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحرب العالمية الثالثة ضد الكنيسة الأرثوذكسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
زكريا رمزى 
فى واقعة رفض الكنيسة الأرثوذكسية بالمنيا الصلاة على جثامين زوجين من طائفة أخرى ، تبارى الجميع لنقد وتجريح الكنيسة الأرثوذكسية وطعنها بخنجره المسموم ، وان كنت أرى أن الصلاة على الميت لا شفاعة لها ، بل هى تعزية لاهله ومحبيه  ، ولكن عندما يسن الجميع سيوفهم ويشهرون سهامهم ليوجهوها الى قلب الكنيسة الأم بحجة الحداثة والمحبة ، مستغلين مجموعة من الأحداث هم يعرفون مسبقا أنها من قواعد وطقوس هذه الكنيسة العريقة ، طالبين تحت ضغط العوام أن تغيير الكنيسة من أساساتها التى بنيت عليها من أجل أن توافق العصر وتكون كنيسة "مودرن " ، وفى هذا نجد السهام موجهة الى الكنيسة من الخارج ومن الداخل . فلابد من فتح المحاولات المحسوسة لهدم الكنيسة بكل جهد من الكثيرين وتجييش وتجنيد بعض أبناء الكنيسة ليصيروا أعداء لها فى مسائل تخص الزواج والطلاق ، فمنهم من يقيم أهدافه واهداف طائفته على الثغرات التى يشتكى منها أبناء الكنيسة لجذب هؤلاء اليه واستخدامهم فى تغيير منهج الكنيسة الأم . 
 
فمن يرون أنه يجب على الكنيسة أن تغيير سياستها وطقوسها من أجل المحبة فالكنيسة الأم تحب الجميع لكنها تدافع عن عقيدتها التى أوصلها اليها الأباء بدمائهم ، فلو عاش هؤلاء المحبين فى زمن البابا أثناسيوس الرسولى لاتهموه بالجحود وعدم المحبة لمحاربته لأريوس وحرمانه له وترصده لكل الاصلاحات التى يقوم بها ( من وجهة نظرهم ) ، والوقوف أمام الإمبراطور من أجل الحفاظ على الايمان المستقيم وتعرض فى ذلك للنفى والاهانة وكاد أن يقتل عدة مرات ، أعتقد لكان الداعين الى المحبة فى صف  أريوس ونصروه على أثناسيوس واتباعه موجهين لهم اتهامات من التى تتداول الان . 
نجد فى هذه الأيام لهجة الهجوم ترتفع على الكنيسة وأبائها ، من الخارج والداخل فمفكر قبطى يدعى مجدى خليل  يعيش فى الخارج يهاجم البابا ديسقورس ويهاجم الكنيسة ويتهمها بالركود وأنها تأبى الاصلاح . 
 
وهجوم غير مبرر من القسس البروتستانت على الكنيسة الأرثوذكسية لرفضها الصلاة على جثامين زوجين بروتستانت مدعين فى هجومهم أن الكنيسة الأرثوذكسية تفتقر الى المحبة وهم أكثر الرافضين لعقائد الأرثوذكس وخاصة الصلاة على الميت ، ويرفضون الكهنوت وأسرار الكنيسة ، لكنهم يطلبون أن يطوعوا الكنيسة على حساب وجهات نظرهم والا يعتبرونها كنيسة جامدة لا روح فيها تعبد الأوثان كما سجل أحد كتبتهم هذا فى كتابه ، وهنا يأتى السؤال لماذا تريدون مشاركة عابدى الاوثان ( من وجهة نظركم ) فى عبادتهم ؟ 
 
بعض الكهنة الذين يعلمون بتعليم ملتوى يستخدمون معاول الهدم أيضا مستغلين شعبيتهم لدى البسطاء من أى عقوبة توجها لهم الكنيسة أو المجمع المقدس ، وهم كثر مثل الاب مكارى يونان والاب سمعان وغيرهم . 
 
أضف الى ذلك من يؤسسون لثورات وجماعات مناهضة للكنيسة مثل حركات الزواج الثانى والضغط على الكنيسة بأى طريقة حتى ترضخ لمطالبهم حتى ولو كان على حساب طقوسها وايمانها ، كل هؤلاء لم يظهروا اعتباطا وانما لهم دور يقومون بتأديته حتى ولو كانوا لا يدركون هذا الدور وكثير منهم محبين للكنيسة لكن ينقادون الى من يوهمهم بحل مشكلاتهم بعيد عن الكنيسة . 
 
لا أعتقد أن الكنيسة الأرثوذكسية مجتمع من الملائكة ، ولكنها كأى مجتمع بشرى به أخطاء لابد من اصلاحها ، نطالب بهذا فى محبة تحت راية الكنيسة التى تفوح من جنباتها رائحة الدم الذكية لأجدادنا أبطال الايمان . ولنا فى ذلك جولات كثيرة من قواعد لاختيار الكهنة ومحاسبتهم ، الى قواعد أخرى لاختيار الخدام داخل أسوار الكنيسة ، الى تغيير طرق الرعاية والتربية لجذب الشباب والاطفال وتعلقهم بالكنيسة . 
 
اخيرا أقول لمن يحيطون بالكنيسة الأن للفتك بها أن المخلص أعطى هذه الخارجة من البرية وعدا نثق فيه أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها على مر العصور هى ثابتة . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter