الأقباط متحدون - الألمان يتسلحون خوفا من اللاجئين
أخر تحديث ٠٠:٤١ | السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ | ٢١طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الألمان يتسلحون خوفا من اللاجئين

الألمان يقبلون على شراء الأسلحة للدفاع عن النفس
الألمان يقبلون على شراء الأسلحة للدفاع عن النفس

لا يزال الجدل قائما في أوروبا منذ حادثة التحرش الجماعي في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة، ليستهل الأوروبيون عامهم الجديد بمخاوف جديدة دفعتهم إلى اتخاذ تدابير لحماية أنفسهم.

أثارت الاعتداءات على مئات النساء الألمانيات التي وقعت في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة خوفا متزايدا لدى الألمان وشعورا بانعدام الأمن من جهة وانعدام الثقة في الحكومة الألمانية من جهة أخرى ما دفعهم إلى للاتجاء لطرق الدفاع النفس وساهمت في زيادة غير مسبوقة لتجارة الأسلحة النارية.

وبحسب تقرير بثته إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية تناولت قضية الإقبال غير المسبوق على شراء الأسلحة، واستند التقرير إلى شهادة أحد بائعي الأسلحة شمالي مدينة الراين في ولاية فستفالن، اعتبر فيها أن حالة انعدام الأمن التي يشعر بها الكثير من الأشخاص جعلتهم يقبلون على شراء الأسلحة التي ارتفع معدلها إلى 3 أضعاف المعدل العادي منذ 31 ديسمبر/كانون الأول 2015.

ويوضح التاجر بأنه "لو كان الناس يشعرون بالأمان فعلا، لما جاؤوا لشراء هذه الأسلحة"، حيث أن الاعتداءات على النساء في ليلة رأس السنة الجديدة في كولونيا، زادت المخاوف في ألمانيا من اللاجئين، ما تسبب في زيادة كبيرة في مبيعات الأسلحة وفق بيانات جمعية تجار السلاح في ألمانيا.

صحيفة ديل البريطانية نقلت عن خبير في الشبكات الاجتماعية، من كولونيا، فيلكس بايلهارز تصريحه بأن البحث في غوغل من أجل الاطلاع على الإجراءات المطلوبة للحصول على تصريح بحمل السلاح زاد بما نسبته 1000% على الأقل منذ مطلع يناير/كانون الثاني، ويقول الخبير إن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وغيره ساهمت في التطرف والذعر.

التسابق المحموم في ظاهره على شراء الأسلحة يتناقض مع القوانين الألمانية الصارمة فيما يخص مسألة شراء الأسلحة النارية، إلا أن صرامة هذه القوانين تقل بنسبة كبيرة عندما يتعلق الأمر بشراء البنادق المطلقة للغاز ومسدسات الإشارة، التي يسمح بحملها خارج المنزل لمن هم في سن الـ18 عاماً أو أكثر.

وتتعدى مسألة الحماية الشخصية لدى الألمان لتشمل أيضا مقدمي دورات الدفاع عن النفس وغيرهم، حيث إن العديد من هذه الدورات محجوزة لأسابيع بالكامل، وهو ما لم يكن عليه الحال في السنوات السابقة، حسب تقرير أورده موقع "دوتشيه فيله" الألماني.

وفي نفس السياق، تشهد محلات لبيع الأسلحة في ألمانيا تصاعدا هائلا لطلب الهراوات الكهربائية التي لا يطلب القانون لامتلاكها رخصة خاصة لحملها، على خلاف مسدسات ضغط الهواء أو المسدسات الصوتية.

وكانت مدينة كولونيا الألمانية قد عشية عيد رأس السنة حوادث عديدة من الاعتداءات على مواطنين ومواطنات من قبل مهاجرين ولاجئين.

فقد تلقت الشرطة أكثر من 600 شكوى من نساء وفتيات تعرضت لتحرشات جنسية، إضافة إلى تسجيل حوادث سرقة كثيرة، وقال شهود إن المهاجمين هم شبان من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.