■ «أ» أشرف سالمان، وزير الاستثمار، يراه البعض ظاهرة محيرة.. تساؤلات عديدة حوله: سيبك من حكاية نجح أم لن ينجح.. سبر أغوار شخصيته، به يمكن أن تحكم على أدائه وفكره ونجاحه من عدمه.
يبدو جريئاً فى حواراته.. جافا فى ردوده، متمرداً فى لقاءاته مع زملائه ورؤسائه.
يبدو زاهداً فى منصب الوزير.. قرفاناً من الأجهزة الإدارية التى معه أو التى يتعامل معها.
التساؤلات عنه فيها:
هل هو مصلح استثمارى بجد، أم مصلح اقتصادى؟
هل هو خبير أم صياد ماهر لاجتذاب الاستثمار؟
هل عقدته أنه ضد الروتين ويريد نسفه؟ هل نجحت فكرته فى الشباك الواحد، أم لا، كرأى الخبراء الآخرين؟
هل هو نادم لتركه الشركة الكبيرة التى دخله فيها بالملايين؟ هل يعض أصابعه من الندم، لأنه أصبح موظفاً حتى لو كان بدرجة وزير؟ هل هى طبيعته أم يتعمدها بسيل التصريحات المستفزة والغاضبة حتى يهرب من العمل الحكومى؟
الواضح أنه لا يلقى إعجاباً أو تجاوباً من المفكرين الاقتصاديين أو رجال الأعمال، راجع تصريحات حسن صبور ومعتز الألفى عنه.
يا حضرة الحكومة.. الراجل زهقان طهقان- مش مستريح مش عاجباه الشغلانة بتاعتكم.
من فضلكم اتركوه، سيبوه، فكوا قيوده وسلاسله ليذهب إلى الملايين التى تناديه وفى انتظاره.
قد تسألنى: ما الفرق بينه وبين د. محمود محيى الدين، الوزير السابق؟ أنا لن أرد، احكم انت بقى.
أنا لست ضده، فقط أنا ضد زهقه وقرفه، بصراحة الراجل صعبان علىَّ.
يكون أو لا يكون.
■ «ب» الموضة الآن: كل من يهين الشرطة أو جيشها يصبح مشهوراً فى غمضة عين.. البركة فى برامج التوك شو والفيس بوك وتويتر.. شابان لم يكن يعرفهما أحد قبل فعلتهما اللا أخلاقية، أصبحا نجمين.. صور فى القنوات والصحافة متعدش، شكراً لوالد أحدهما الذى غضب من ابنه، واعتذر.. لم يكن ينقصه إلا أن يقول أنا متبرى منه، ده لا ابنى ولا أعرفه.
الثانى الأقل شهرة والأثقل دماً، لم يعتذر كما النكرة الأول، استخف دمه، بيان غلس، لم ير أنه قد أخطأ وببساطة قال للشرطة: «معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون، بس كل أسلحتكم دى هعمل منها نكت.. أنتم نكتة بس نكتة سخيفة»، الساخر الغلس الكبير الهارب من مصر، علق قائلاً: «جدع يا شادى، ما حدش له عندك حاجة، واللى يزعل يتفلق، منتهى الانهيار الأخلاقى».
■ ■ ■
مصر فقدت استقلالها السياسى أكثر من مرة، بل مرات.. حدث مع محمد على عندما احتل الشام والحجاز، ووصل اليونان، أوقف الغرب محمد على، وهزموه وأضعفوه، جاء الاحتلال الإنجليزى واستعمر مصر سبعين عاماً، كانت السياسة تدار بواسطة السفير الإنجليزى.
حدث مع الخديو المستنير إسماعيل عندما اضطروه لبيع حصص مصر فى قناة السويس بأرخص الأسعار.
حضرات القراء..
قد تسألنى: هل مصر فقدت الآن استقلالها الرياضى، وهل هو مفروض من الخارج؟
نعم، وألف نعم، أقولها بالصوت الحيانى، تقصد مين حضرتك بالخارج، طبعاً اللجنة الأوليمبية الفاسدة كما الفيفا.
لدينا فوبيا، شبح، خيال المآتة، الأفضل، سميه استعمار رياضى.
أسألك: لماذا تجمدت القرارات الرياضية خلال السنوات الخمس السابقة ومن السبب؟ هل هى هذه اللجنة الأوليمبية الدولية؟
راجع معى من الذى أسقط عضوية خالد زين من رئاسة اللجنة؟ اللجنة الأوليمبية بهذا الاختراع الذى لم يطبق سوى فى بلد كبير اسمه مصر، اسمه اللجنة الثلاثية برئاسة مندوبها د. حسن مصطفى، هو صديقى ولكنى أحمله كثيرا مما حدث من تجميد للرياضة المصرية.. بعبع الميثاق الأوليمبى ركب كل مسؤولى مصر حتى وضعوه فى الدستور المصرى، وهو بند لا تراه فى أى دستور فى أى دولة من دول العالم، تخاذل مصرى غريب فى تلك الموافقة، كنت ومازلت ضد أن يتضمن دستورنا الدائم مثل هذا النص.
عزيزى القارئ..
لم نسمع أن الدولة جمدت رئيس أى لجنة أوليمبية محلية فى العالم، بل هى لا تجرؤ لولا ضعفنا وعدم استقلالية قرارنا واستفادة بعضنا من ذلك.
باختصار وبالمفتشى: الرياضة المصرية قرارها ليس مصريا، بل هو دولى مفروض من الخارج، يساعدهم فى ذلك اللجنة الثلاثية، وخصوصاً ممثلها صديقى د.حسن مصطفى، أحبه، ولكنى أحب مصر أكثر.
عايز م الآخر، خذ الكلام ده وتابعه.
ستظل الرياضة المصرية لفترة طويلة غير مستقلة، الدولية تحكم، رجلها يسيطر، والانقلابى رئيس اللجنة الأوليمبية يؤيد ويساعد.. ويتبقى السؤال: أين الذين صدعوا رؤوسنا بحكاية انتقاص سيادة مصر بحجة الميثاق الأوليمبى.. هل فص ملح وداب؟. نعم هذا صحيح.
مشاعر.. أسامة الأزهرى.. أنا أحبك فى الله
هل تشاهد البرامج الدينية فى قنوات التليفزيون، هل استمعت لأحد من المتحدثين وهو يقول لرجل الدين المحاور «أنا أحبك فى الله»، كلمة جميلة وسهلة.. فهل هى حقيقة؟ لست أدرى؟.
سمحت لنفسى بينى وبينها أن أقولها لرجل دين مستنير اسمه د.أسامة الأزهرى.
أراه أزهرياً مختلفاً زياً ولغة وكلاماً وجاذبية.
ظل الرجل يعمل فى هدوء، حتى قامت القيامة عليه، سألت لماذا؟
قالوا راجع صورته وهو يسلم على أحد كلاب صديق له.
رآها البعض جريمة لا تغتفر، وآخرون رأوا أنه ارتكب إثماً، نحمد الله أنهم لم يكفروه.
بصراحة هى الهيافة بعينها.. أغضب وأتعجب من هؤلاء الذين يمسكون على رجال الأزهر بالواحدة، حدث مع الإمام الأكبر طنطاوى ومع الإمام الحالى والمفتى المستنير السابق د. على جمعة، هؤلاء يهاجَمون بفتح الجيم، والذين يهاجمونهم أمثال يوسف زيدان وإسلام البحيرى وسيد القمنى يرشحون لجوائز دينية كبيرة، طيب أنا زعلان ليه، فالأئمة الأربعة الذين حفظوا تعاليم وعبادات ومعاملات إسلامنا الرائع يهال عليهم التراب.. فضيلة د. الأزهرى.. من فضلك استمر، لا تنظر خلفك، لا يستحقون ردك الرقيق.
مينى مشاعر .. فاطمة ناعوت.. السجن للجدعان
■ ■ أحب الفنان هشام سليم لشخصه ولفنه، وأقدر غضبه وحزنه على الحكم بسجن ابنته القاصر.. ترى هل الفنانة الرقيقة ياسمين عبدالعزيز سعيدة بذلك؟ أشك، أين نقابة الممثلين؟ وأين زملاؤهم الفنانون؟ العزيزة ياسمين.. ضعى نفسك مكان الأب هشام سليم.
■ ■ إبعاد النائب مصطفى بكرى من ائتلاف دعم مصر، وهو أحد أهم مؤسسيه، قرار خاطئ لو كان هناك قرار.. العين الحمراء مع بكرى لن تفيد.
■ ■ المثل يقول السجن للجدعان، الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت حكم عليها بالسجن، صحيح السجن للجدعان أقصد الجدعات.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع