الجمعة ٥ فبراير ٢٠١٦ -
٣٦:
٠٦ م +03:00 EEST
صورة أرشيفية
كتب - نادر شكري
بعد أكثر من ثلاثة سنوات لمجازر داعش فى العراق وسورية من ذبح وتهجير وحرق خرج البرلمان الاوربى فى جلسته أمس ليصف جرائم داعش بالمذبحة الممنهجة" للأقليات الدينية والإتنية التي ينفذها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ويخرج البرلمان وكأنه يقدم لنا ما هو جديد حسب ما أكد خبراء وسياسيون بان البرلمان الأوروبي بمثابة تمخض لجبل فأولد فأرا، في وصف كان يصرخ به المصريون ولاسيما الأقباط والمسيحيون في الشرق الأوسط نهم يتعرضون لإبادة، ولكن الأوربيين لم يدركوا هذا الأمر إلا في وقت متأخر ولاسيما بعد الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس، ولذا جاء تحركهم بتوجيه ضربه لداعش لاسيما بعد تزايد أزمة اللاجئين ومشكلاتهم في العواصم الأوربية.
البرلمان الأوروبي الذي تذكر الآن إن هناك إبادة جماعية للمسيحيين بالشرق الأوسط دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة "داعش"، ووصف نواب البرلمان في قرار اتخذوه في ستراسبورغ إجراءات داعش التي ينفذها ضد المسيحيين والإيزيديين وغيرهما من الأقليات الدينية والاتنية بالـ"إبادة".
وأدان القرار بشدة "انتهاكات التنظيم الموصوفة لحقوق الإنسان التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، وطالب نص القرار الاتحاد الأوروبي بتعيين "ممثل خاص دائم لحرية الديانة والمعتقد"، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى تأييد التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم "داعش" في العراق وسوريا.
البرلمان الأوروبي حاول التغطية على صمته طوال سنوات يتم إبادة المسيحيين بالتهليل لقراره، على لسان النائب الأوروبي السويدي لارس اداكتاسان الذي طرح القرار بوصف القرار بأنه قرار تاريخي، رغم إن هذه المطالب طرحت منذ شهور طويلة، وكان صراخ يعلوا من منابر الكنائس والمنظمات لخطورة داعش والإرهاب في الشرق وكانت مصر صاحبة الكلمة في مواجهة هذا المخطط بإسقاط الإخوان في 30 يونيو وكم صرح، ودعا الرئيس السيسي بمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، ولكن آنذاك كانت أوربا تقف مساندة للإخوان وتقف ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحارب داعش بمفرده، ولم تستجيب أوربا سوى بعد إن ذاقت من نفس الكأس لتخرج علينا اليوم تهلل لقرار الإدانة بأنه تاريخ.