khabarmubasher | الاثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ -
٣٨:
٠٣ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
مثل شعبى ساخر نتداوله الآن دون أن نعرف خلفيته التاريخية، رغم ارتباطه بحادثة تاريخية خطيرة أثرت فى مصر لسنوات طويلة .
الصعلوك المقصود فى المثل هو الشيخ المصرى "زعلوك" الذى كان موظف حسابات لدى أحد مماليك ضحايا مذبحة القلعة 1811، لسوء حظ الشيخ "زعلوك" أنه وقت وقوع المذبحة كان مصاحبًا لصاحب عمله المملوك ولقى مصير المملوك، إذ قتل خطأ فى المذبحة .
بعد انتهاء المعركة وإبادة 470 مملوكًا فى القلعة قام أمير لجنة حصر القتلى بتدوين أسماء الضحايا ليفاجأ بجثمان الشيخ زعلوك بينهم.
فتداول المصريون القصة وكانوا يقولون "تروح فين يا زعلوك بين الملوك".
الشيخ زعلوك
حتى رفع الأمر إلى محمد على الذى منح على الفور لورثة الشيخ "زعلوك" آلاف المواشى ومئات الأفدنة ناحية دسوق تعويضًا لمصابهم فى الشيخ .
ثم حُرِّف المثل من "تروح فين يا زعلوك بين الملوك" إلى "تروح فين يا صعلوك بين الملوك".
وفي رواية أخرى نقلها أحد أحفاده قال إن "زعلوك" كان شيخ مشايخ المنطقة، وقتل بمذبحة القلعة، لأن محمد علي لم يدعو المماليك وحدهم بل جميع الأعيان وشيوخ المشايخ، ورفض أبناؤه دفع الخراج والمكوث لمحمد علي بعد مقتل أبيهم غدرًا، فبعث محمد علي بتجريدهم من ممتلكاتهم (قوة عسكرية) .
وحارب أبناء زعلوك وتمكن من الاستيلاء علي أموالهم وماشيتهم وأراضيهم، وتم تسليم إدارة الممتلكات للشريف ، وظل أبناء زعلوك يثيرون المشاكل، ولم يتمكن الشريف لمدة عامين من فرض الاستقرار حتي يبعث الخراج.
وكان أبناء زعلوك يعسكرون بمنطقة الكشلة، وكانت غير مستقرة إلي أن بعث محمد علي للحامية وللشريف فرمانًا برد الأراضي والمواشي إلي أبناء إسماعيل زعلوك المقتول، وهم "احمد وعبد اللطيف" مع احتفاظ الشريف ببعض الأراضي إرضاءً له ولما عاناه، وكان إسماعيل زعلوك المقتول بمذبحه القلعة القائد والمسئول الأول عن معركة شبراخيت ضد الحملة الفرنسية.