علمت «المصري اليوم»، أن شركة «سيمنس » الألمانية بدأت عملية نقل صعبة لتوربينات محطات الكهرباء الثلاثة العملاقة، المتعاقد على تشييدها في مصر.
وكانت وزارة الكهرباء، وقعت مذكرة تفاهم مع الشركة لتركيب ٣ محطات عملاقة في مؤتمر شرم الشيخ، مارس ٢٠١٥، تبعه عقدًا تنفيذيًا وقع ضمن فعاليات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا منصف 2015.
وقال مصدر بمركز الشركة الرئيسي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الشركة صممت نموذجًا خاصًا من أحدث وأكبر توربيناتها العملاقة خصيصا لمصر، وبدأت عملية صعبة ومثيرة لشحنها إلى مصر، وهي التوربينة H class.
وأضاف المصدر، أن التوربينات تعمل على تخفيض استهلاك الغاز الطبيعي أثناء عملية التوليد بنحو ٣٣٪، مما يستهلك عبر التوربينات المماثلة.
وتضمن تعاقد مصر مع «سيمنس»، تركيب ٣ محطات كهرباء عملاقة باستثمارات تقدر بنحو ٨ مليارات يورو، تعادل نحو ٧٠ مليار جنيه.
وكان رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية، جو كيسر، قال لـ«المصري اليوم»، في حوار معه في برلين، يونيو الماضي، إن المحطات المتعاقد على تركيبها في مصر، ستبدأ العمل في توليد الكهرباء ربيع ٢٠١٦.
وتعاقدت «سيمنس»، مع تحالف من شركتي «أوراسكوم والسويدي» لتنفيذ الأعمال المدنية للمحطات الثلاث، التي بدأ العمل فيها في مصر قبل نحو ٥ أشهر.
وأشارت مصادر الشركة، إلى أن تركيب وتشغيل المحطات الثلاث يضمن لمصر مضاعفة إجمالي إنتاجها من الكهرباء فور اكتمال تشغيل المحطات الثلاث، وبدأ العمل فيها في منطقة خليج السويس لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة، والمناطق الصناعية في العين السخنة ومحور السويس وبني سويف، لتغذية مناطق من غرب الدلتا والثالثة في الصعيد.
وانتهت وزارتي الكهرباء والمالية، من كافة الإجراءات الخاصة بالجانب المالي، وتعاملاته بين وزارة الكهرباء و«سيمنس».
وتوقع مصدر بالشركة الألمانية، أن تصل التوربينات مواقع تركيبها مطلع مارس المقبل، لافتا إلى أن وجود تنسيق على أعلى مستوى مع الحكومة المصرية، فيما يتعلق بنقل وتحركات التوربينات داخل الأراضي المصرية نظرا لحجمها ووزنها.
وأوضح المصدر، أن العملية ستفوق في صعوبتها وتجهيزاتها العملية الشهيرة التي نفذتها مصر من قبل، لنقل تمثال رمسيس من وسط القاهرة إلى جنوب الجيزة.