القديس يعقوب الرسول.. "أخو الرب"
محرر الأقباط متحدون
الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦
كتب – محرر الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الخميس، بذكرى استشهاد القديس يعقوب الرسول، الشهير بـ"ابن حلفا"، والملقب بـ"أخو العرب"، وذلك في اليوم الثامن من شهر أبريل وفقا للتقويم القبطي.
ترأس القديس يعقوب كنيسة أورشليم وأصبح أسقفا عليها، حتى وقت استشهاده، ويرى القديس جيروم أنه ظل راعيا لكنيسة أورشليم لمدة ثلاثون سنة، وكان يتمتع بشخصية قويه بحكم صله القرابة الجسدية بالرب –حيث أنه أحد أقرباء المسيح بالجسد- فضلًا عن تقواه الشديدة ونسكياته الصارمة.
ترأس القديس يعقوب رأس أول مجمع كنسي سنة 50 م، وهو مجمع أورشليم، الذي تعرض لموضوع تهود الأمم الراغبين في الدخول إلى الأيمان (أع 15) وكان رأيه فيه فصل الخطاب بالنسبة لموضوع، كان يعتبر موضوع الساعة وقت ذاك، ويقال أنه كتب بنفسه قرار مجمع، فقد لاحظ العلماء تشابهًا بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب الرسالة التي تحمل اسمه (رسالة يعقوب)، مما يدل على أن كاتبهما شخص واحد.
وصفه القديس بولس الرسول بأنه "أحد أعمدة كنيسة الختان" الذين أعطوه مع برنابا يمين الشركة ليكرز للأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقًا لاسمي بطرس ويوحنا مما يدل علي مكانته (غل 2: 9)، أما عن نسكه فقد ذكر "هيجيسبوس" عنه، أنه كان مقدسا من بطن أمه لم يعل رأسه موس، لم يشرب خمرًا ولا مسكرًا وعاش نباتيًا لم يأكل لحمًا، وكان لباسه دائمًا من الكتان.
وحسب موقع القديس تكلا هيمانوت، فقد خلف القديس يعقوب صلاة "الليتروجيا" – وهو صلاة القداس- التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس، أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك.