حكايات أفلام الزمن الجميل لا تنتهي، ما بين كواليس شهدت مواقف يتحاكى بها النجوم، ومواقف أخرى لا يعرفها الجمهور، كالأدوار التي تُعرض على فنانين في البداية ثم يؤديها آخرون، ومن هذه الأعمال أخر أفلام "العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ "أبي فوق الشجرة".
"أبي فوق الشجرة" شهد في البداية ترشيح الفنانة نجلاء فتحي لآداء نفس الدور الذي لعبته الفنانة ميرفت أمين فيما بعد، لكن حليم اشترط عليها عدم المشاركة في أي فيلم بعد فيلمها الأول "الأصدقاء الثلاثة"، لكنها أصرت على قبول فيلم "أفراح"، فتم استبدالها.
كما اختار المخرج حسين كمال والكاتب إحسان عبدالقدوس الفنانة هند رستم لتؤدي دور الراقصة فردوس، لكنها أصرت على قراءة السيناريو قبل أن تبدي رأيها في العمل الوحيد الذي كان سيجمعها بعبدالحليم، وبعد أن قرأته اعتذرت، مرجعة السبب إلى احتواء الفيلم على مشاهد ساخنة وقبلات لا توافق على تقديمها في هذا الوقت، احتراما لابنتها ولزوجها.
وبعد اعتذارها تم إسناد الدور للفنانة نادية لطفي، ليصبح فيلمها الثاني مع حليم بعد مشاركته بطولة فيلم "الخطايا".
لكن هناك رواية أخرى تؤكد أن عبدالحليم هو من طلب من المخرج حسين كمال استبدال هند رستم بالفنانة نادية لطفي، وخرجت الشائعات وقتها لتؤكد أن هذا الاختيار بسبب قصة حب يعيشها حليم مع نادية، وهو ما تم نفيه بعد ذلك.