الأقباط متحدون - رئيس للبيع 3-3
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاربعاء ٢ مارس ٢٠١٦ | ٢٣ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رئيس للبيع 3-3

السيسي
السيسي

د. مينا ملاك عازر
أستطيع تقدير حب الرئيس لمصر لكن لا أستطيع تفهم حب الحكومة للرئيس لأنهم يحرجونه بأفعال لا تستحق إلا الإقالة لكن الرئيس يعتبر الحكومة من بنات مصر فبيحبهم زي عياله، الحكومة تصمت ولا ترد على منتقديها وحين تتكلم تتحدث فقط عن إجراءات مؤلمة، الحكومة الذي من بين رجالها وزير الداخلية الذي يستعد لتقبيل رأس كل مواطن أساءت له الشرطة سيتعب لتقبيل رأس تسعين مليون مواطن منهم من أساءت لهم الشرطة بالفعل، ومنهم وهم الأغلبية ماشي جانب الحيط عشان ما تسيئش له الشرطة.

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكتب لك اليوم وأمس والغد لأنك الوحيد المصدق في هؤلاء الذين يستسهلون ويجبون منا الأموال لأنك الوحيد الذي لديك الفرصة لتقول الصدق، وأنت تثق في أنك مسنود بشعبية جارفة لكن لا تراهن عليها كثيراً لألا تتناقص بسبب حكومة تستسهل ولا تفكر، ولا تقدم أفكار ومشاريع جادة وحقيقية لتثمر عن منتج يباع. سيادة الرئيس، ألا ترى معي أن إسنادك كل مشروعات البلد الهامة حتى العشرة آلاف فدان باكورة مشروع استصلاح المليون ونصف فدان للجيش إعلان فشل للحكومة ولا تستحق دعمك، ولا تستحق أن تقدمها كحكومة لمجلس النواب الذي هو الآخر لا يستحق أن يكون مجلس نواب لمصر التي تحبها وتستعد لأن تبع نفسك لأجلها.

سيادة الرئيس، لا أعرف أن كنت سأبقى واثقاً في أنك لا تقبل انتهاك الشرطة واعتقالها للنشطاء السياسيين المعارضين لك أم لا، لكنني ما أثق فيه أن البحيري وناجي في السجن على غير رضا الدستور الذي اقسمت بأن تحترمه وتحترمه حكومتك، وقضاة البلد الذي لا راد لقضائهم، اعفو عنهم يا ريس، وارفع رأس الدستور لتعفو عن مصر وأحباء مصر، واعفو عنا يا ريس واختار حكومة ذات عقل مبدع مفكر لا يعيش على أفكار السابقين.

سيادة الرئيس، الشباب لا يريدون فقط مائتي مليار جنيه لدعمهم وإنما أيضاً قوانين تصون حريتهم في التفكير والإبداع، وتصون لهم حياة كريمة في أقسام الشرطة. سيادة الرئيس، لسنا بحاجة للمال فقط ولا بحاجة للتفكير خارج الصندوق فحسب ولكن أيضاً بحاجة للقفز خارج الصندوق كله، وخلينا بقى نخلص من الصندوق ومن به وارحمنا من هؤلاء العتقاء الذين يصرون على انتظار تعليماتك لكي ينفذوا.

المختصر المفيد لا تبع نفسك ولا تعرض نفسك للبيع، فلقد اشتريناك لهذا البلد رئيساً، فقط اشتري مستشارين ومعاونين ومسئولين يحبون هذه البلد مثلك لتنجح مصر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter