كشف الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تم الاتفاق مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، على استقدام خبير منها في مجال تحليل المخاطر، لوضع ضوابط استيراد القمح، لتحديد الموقف من استيراد قمح يحتوي على نسبة من فطر الأرجوت، طبقا للمعايير الدولية للصحة النباتية ومنظمة "الكودكس".
وأضاف فايد، في تصريحات صحفية على هامش جولته بالقليوبية، لافتتاح مجزر كفر سعد لذبح الماشية، أن المعايير تحدد قواعد استيراد القمح، بعدم احتواء الشحنات الواردة من بلد المنشأ على فطر "الأرجوت"، بنسبة لا تتجاوز المعدلات التي أقرتها منظمة "كودكس"، أو ما يطلق عليها هيئة دستور الغذاء العالمية، التي تقدر بما لا يتجاوز نسبة 05.% من إجمالي كميات القمح المستوردة من الخارج، للانتهاء من حالة الجدل التي أُثيرت مؤخرا، بشأن شحنات القمح الواردة إلى مصر.
وقال وزير الزراعة: "الخبير الأجنبي بيتكلم على أساس علمي، واللي عاجبه عاجبه، لأن مصر تعمل ضمن منظومة معايير دولية، تضمن تطبيق المعايير الدولية، لتداول المنتجات الغذائية".
وأوضح فايد، أنه سبق ودعا لاجتماع ضم الجهات المسؤولة عن استيراد وتداول القمح، من وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والتموين والصحة، لافتا إلى أن الاجتماع ضم مسؤولين، مثل سلطة الحجر الزراعي، معهد بحوث أمراض النبات في وزارة الزراعة، هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، هيئة المواصفات والجودة التابعة لوزارة التجارة، إضافة إلى المعامل المتخصصة التابعة لوزارة الصحة وهيئة السلع التموينية.
ولفت الوزير، إلى أن "الزراعة" خاطبت المسؤولين في الوزارات المعنية، ولم تتلق أي استجابة، موضحا أن ذلك ترتب عليه توجيه طلبات للوزراء ورئيس مجلس الوزراء قبل شهرين، وتم عمل اجتماعين ولم يتم التوصل إلى اتفاق كالمعتاد.
وأضاف فايد، أنه نتيجة زيارته إلى روما الأسبوع الماضي، ولقاء مسؤولين من المنظمة للتدخل بالمساعدة لحل الأزمة، حيث تم مناقشة العرض المصري لاستقدام خبير من المنظمة الدولية، باعتبارها إحدى الجهات الدولية الفنية المحايدة، كي يكون لدى الحكومة رأيا علميا يحظى بالتأكيد الدولي، بناء على الثقة في قدراتها وخبراته في هذه المجالات، لأن المسؤولين المحليين لم يتوافقا على الآليات اللازمة لتطبيق المعايير اللازمة لاستيراد القمح من الخارج، طبقا للمواصفات الدولية ومواصفات منظمة الصحة النباتية.