تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية عقب الكشف عن تورط حركة حماس في عملية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، وهو ما أعلنه اليوم وزير الداخلية مجدي عبد الغفار.
الكاتب الإسرائيلي علي واكد، قال إن الإعلان المصري بشأن تورط عناصر حمساوية في وفاة النائب العام أمر في منتهى الخطورة والحساسية، موضحا أن القيادات الحمساوية حتى الفتحاوية الفلسطينية تستبعد نظريا تورط حماس في هذا العمل، واغتيال النائب العام.
وقال واكد إن حماس كانت في مرحلة من المراحل بالفعل داعمة لجماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، إلا أن تورطها في عملية اغتيال النائب العام المصري أمر يمكن أن يكون مستبعدا نظريا، عارضا عددا من التصريحات الحمساوية في هذا المجال.
ورأى واكد أن هذه التصريحات من الممكن أن تكون رد فعل على التعاون بين الجماعات السلفية في سيناء وبين حركة حماس من جهة، بخاصة أن الأخيرة بدأت في البحث عن بدائل لدعم تعاونها العسكري وتحصين ترسانتها التسلحية، خصوصا مع الجهود التي قامت بها مصر لمواجهة تدريب السلاح، وهي البدائل التي كان السلفيون في سيناء أحد ابرز روافدها، إلا أن التعاون بين حماس وهذه الجماعات لا يمكن أن يصل إلى حد ضرب مصر بهذه الطريقة، والحديث لواكد.
ويرى واكد أن حماس أفرجت عن عدد من السلفيين في سجونها في إطار التعاون مع الجماعات السلفية في سيناء، إلا أن هذه الخطوة لا تعني وجود تعاون كامل وشامل بين حماس وهذه الجماعات، بخاصة مع تباين الكثير من الرؤى ووجهات النظر بينها، صحيح أن الطرفين (حماس والجماعات السلفية) يتفقان على بعض الأمور، والحديث دوما لواكد، إلا أن هناك تباينا واضحا في أكثر من قضية.
ونوه واكد إلى الاجتماع الذي عقده في السابق القيادي المتشدد شادي المنيعي مع بعض من عناصر حركة حماس في القطاع، وهو اللقاء الذي أسفر عن عدد من النقاط وهي:
(1) الإفراج عن الجهاديين السلفيين في السجون الحمساوية.
(2) دعم التعاون بين حماس والتنظيمات السلفية في سيناء في مجال تهريب السلاح فقط
ورأى واكد أن العلاقات الآن بين القاهرة وحماس ستعيش في حالة من المد والجزر في ضوء ما يتم، الأمر الذي سيزيد بالتأكيد من حساسية القضية.