كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف أرسطو (384 ق.م – 322 ق.م)، وهو فيلسوف يوناني قديم كان أحد تلاميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر.
كان رجلاً هادئًا وحكيمًا وكان يعتبر السعادة من نصيب الرجل الراضي، الكثير يعرفونه على أنه فيلسوف فقط إلا أن أرسطو هو عالمًا إغريقيًا كبير له اكتشافات وكتابات عديدة في علم الفيزياء وعلم الأرصاد الجوية، وترك تراثًا في الفيزياء، و الشعر، والمنطق وأشكال الحكم.. نورد في السطور المقبلة جانب من حياته وبعضًا من أشهر ما كتب وترك للتراث الإنساني.
1-ولد أرسطو عام 384 ق.م بمدينة اسطاغيرا في مقدونية، وكان أبوه طبيب الملك أمينتاس الثاني ومن أسرة أطباء، وفي عام 367 ق.م جاء أرسطو إِلى أثينا ودخل أكاديميتها، وبقي فيها حتى وفاة مؤسسها أفلاطون، بعد أن قضى فيها عشرين سنة. ثم غادرها ورحل إِلى طروادة، ومنها انتقل إِلى ميتلين وأقام فيها إلى أن استدعاه فيليبس المقدوني (ابن أمينتاس الثاني) ليعهد إِليه بتربية ولده الإسكندر.
2-نظرًا لمعرفته في الطب كوالده، تمكن من إنقاذ أحد المواطنين الأثرياء من تلوث في الدم، ومنذ ذلك الحين ذاع صيته كطبيب حاذق.
3-عندما تولى الإسكندر العرش عام 334 ق.م، رجع أرسطو إلى أثينا وأسس فيها مدرسته بالقرب من معبد أبولون اللوقيوني، ومن هنا سميت هذه المدرسة باسم "اللوقيون".
4-علم فيها الشباب الفلسفة وعلم البيان والمنطق، وكان يدرب المبتدئين على الفلسفة عبر السجال والنقاش، كما كان يدرس الفيزياء والجغرافيا.
5-بعد وفاة الإسكندر عام 323 ق.م، أنفجرت الحركة المناهضة للمقدونيين، ولمعرفة القائمين عليها بالدعم الذي كان يقدمه الإسكندر الأكبر لأبحاث أرسطو العلمية عمد أهالي أثينا الغاضبين إلى نفي الفيسلوف أرسطو، الذي أمضى الأشهر الأخيرة من حياته في جزيرة أيوبيا، وتوفي في عام 322 ق. م، عن عمر يناهز الـ 62 عام.
6-صنف أرسطو نماذج أنظمة الدولة وكان يرى أن النظام الملكي والارستقراطي مع "الديمقراطية المعتدلة" هي الأفضل، وفيما يتعلق بعلم الجمال أدخل أرسطو مفهوم التطهير أي تنقية روح الإنسان باعتبارها مصدر الجمال الحقيقي.
7-بعد قرون من وفاته، في نهاية القرن العشرين قامت الدولة اليونانية بصك عملات معدنية عليها صورته.
8-ولأرسطو مؤلفات كثيرة ومتنوعة، لم يصل منها إلا 47 مؤلفًا، يمكن جعلها من حيث الموضوع في الأقسام التالية: الكتب المنطقية، وتشمل: المقولات، والعبارة، والتحليلات، والجدل، والمغالطات السفسطائية، والكتب الطبيعية وهي: السماع الطبيعي وفي السماء وفي الكون والفساد، والآثار العلوية أو الظواهر الجوية، وفي النفس، والطبيعيات الصغرى، وخمسة كتب في التاريخ الطبيعي، بالإضافة إلى الكتب الميتافيزيقية، والكتب الأخلاقية والكتب السياسية، والكتب الشعرية.
9-من أقواله "من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل، أولئك الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم، كل الأفعال الإنسانية تنبع من واحدة أو أكثر من هذه المسببات: المصادفة، الطبيعة، الإكراه، العادة، المنطق، العاطفة، الرغبة، التعليم زينة في الرخاء وملاذ في الشدة.
10-الخوف ألم نابع من توقع الشر، علمتني الفلسفة أن أفعل دون أوامر ما يفعله الآخرون خوفا من القانون، الكذابون خاسرون دائمًا.