كتب – محرر الأقباط متحدون
تحت عنوان "من يرعى خطاب كراهية الأقباط" تساءل الكاتب أحمد عبد التواب في مقاله اليوم بجريدة الأهرام، باحثًا عن إجابة لسؤاله.
وأورد عبد التواب في مقاله بعض تصريحات شهيرة لقادة التيار السلفي بمصر، منها تصريح ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية التي وصف فيها الأقباط بـ الأقلية المجرمة الكافرة، ووجوب التعدي عليها، وأخر حين وصف أن ذبح الأقباط وأنصار السيسي هو واجب شرعي.
وشدد عبد التواب قائلاً: لا يجب أن تتستر هذه الكلمات تحت شعار حرية التعبير التي كفلها الدستور، لأنها وسيلة إيضاح لخطاب الحضّ على الكراهية الذي يترتب على اعتماده وترويجه والصمت عنه تبعات كارثية على وحدة الوطن!
مؤكدًا لا بد وأن يخضع صاحب هذا الكلام للمساءلة القانونية وللمحاكمة لاقترافه واحدة من أشد الجرائم خطرًا على أمن البلاد.
متساءلاً: أين دور أجهزة الدولة المسئولة عن تحقيق الأمن؟ أم أنهم لا يعتبرون تهديدات الأمن إلا في رفع السلاح؟ وأين فيالق الدفاع التي تُسرِع فئ التصدي للأدباء والفنانين والباحثين والمفكرين، على كلمة هنا وتعبير هناك وفكرة هنالك؟ أين وزارة الأوقاف من هذه التصريحات ومن أئمة المساجد الذين يعتلون منابرها لنشر أفكارهم التحريضية؟ أين موقف الأزهر؟
وأختتم مؤكدًا بقوله، أن الأمر لم يعد يحتمل استمرار خطاب الحضّ على الكراهية ولا التقاعس في التعامل مع مقترفيه، موجهًا حديثه للمسؤولين: هل تدركون أن هذه الأحداث جسام، وأنها أخطر من سدّ النهضة الإثيوبى، وأكثر كارثية من حشود داعش على الجبهة الغربية؟