كتب : كارلوس أنيس 

1- ولد طه حسين يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، سابع أولاد أبيه حسين ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة بـ محافظة المنيا

 

2- والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا في شركة السكر، أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وقد حفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه

 

3- سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية ، نال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة ، ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية

 

4-  فى 1914م، نال شهادة الدكتوراه وموضوعها: "ذكرى أبي العلاء" وقد أثار ضجة في الأوساط الدينية ، وفي ندوة للبرلمان المصري اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف ، في العام نفسه،أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا ، حصل على دكتوراه الثانية في الاجتماع عام 1919 وموضوعها "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون".

 

5- فى 9 أغسطس 1917 تزوج من السيدة سوزان التى كانت لها أثر ضخم في حياته ، أعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية ، وقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها طه حسين حباً جماً، ومما قاله فيها أنه "منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم... وله منها أمينة ومؤنس.

 

6- يتنقل طه حسين فى المناصب الحكومية من استاذ بالجامعة الى رئيس جامعة الإسكندرية ثم مستشاراً لوزير المعارف ، وأخر ما تقلده من مناصب حكومية هو وزارة المعارف نفسها ، بعدها تفرغ للإنتاج الأدبي ، والمشاركة فى المحافل الأدبية والعلمية داخل مصر وخارجها.

 

7- يصدر طه حسين كتابه الذى اثار جدلاً واسعاً " فى الشعر الجاهلى" فى 1926م ، والذى خلص فيه أن الشعر الجاهلى كُتب فى العصر الإسلامي ثم نسب إلى شعراء جاهليين ، واثار هذا موجة من الرفض والردود ، كما تقدم مجموعة من علماء الأزهر بمقاضة  حسين بذريعة أن ما ورد بالكتاب يسئ إلى الإسلام ولكن النيابة تبرئه لعدم ثبوت نية التعمد وأن ما ورد كان فى سياق البحث العلمى.

 

8- رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية ، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية, سنة 1965 ، وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية ، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي ، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل، وأقامت منظمة اليونسكو الدولية في اورغواي حفلاً تكريمياً أدبياً قل نظيره ، وغيرها من المناصب والجوائز التى حاز عليها العميد. 

 

9 - من اشهر مؤلفاته : فى الشعر الجاهلي ، دعاء الكروان ، المعذبون فى الأرض ، على هامش السيرة ، مع ابى العلاء فى سجنه ، حديث الأربعاء ، وهذا بالإضافة إلى سيرته الذاتية الأيام.

 

10- توفى طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م و قال عنه "عبَّاس محمود العقاد" : "إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم، والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير".