*لا يوجد حد ردة في القرآن.
*فضائيات الإلحاد منتشرة بمصر.
* كل الأديان أرتكبت باسمها جرائم قتل وإبادة.
*المسلمين وحدهم يدفعون ثمن الإرهاب.
كتبت – أماني موسى
استهل د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، زيارته إلى ألمانيا بزيارة مقر الأسقفية الكاثوليكية بالعاصمة برلين، وذلك دعوة من أسقف الكنيسة الكاثوليكية، وكان في استقباله رئيس لجنة حوار الأديان، وممثل الفاتيكان بألمانيا، وقادة الكنائس الإنجيلية والأرثوذكسية واليونانية.
ولعل من أبرز ما أثار الجدل حول تلك الزيارة، تصريحات شيخ الأزهر حول المسيحية والإسلام وجواز زواج المسلمة من المسيحي، وانتشار القنوات الداعية للإلحاد بمصر، وعدم التضييق على مسيحيوا الشرق بسبب الديانة.
شيخ الأزهر يدعو للسلام
في كلمته بمقر الأسقفية الكاثوليكية بالعاصمة برلين، أكد الطيب على أهمية عمل الجميع لوقف الحروب والصراعات الدائرة، مشددًا على أن السلام بين الشعوب يبدأ بحوار الأديان.
وتابع، أن السلام والمحبة هي من سمات جميع الأديان، وأن السلام والرحمة مبادئ دينية لا غنى عنها لاستقرار الإنسانية.
مستطردًا، أن الأديان السماوية الثلاثة ترجع في أصلها إلى مصدر واحد، وأن الله لم يرسل الأديان إلا ليؤمِّن للبشرية السعادة في الدنيا والآخرة.
وأختتم، لقد جئت أحمل في قلبي كثيرًا من الأمل أن نكون صانعي سلام للعالم الذي ضل السلام، ولإنقاذ البشرية مما يتربص بها الآن.
"الطيب" أمام البرلمان الألماني: معظم ضحايا الإرهاب من المسلمين.. كيف تحسبون الإرهاب على الإسلام؟
وفي خطابه من البرلمان الألماني "البوندستاج" قال الطيب، أن الإرهاب لا دين له ومعظم ضحاياه من المسلمين، متساءلاً: كيف يحسبون الإرهاب على الإسلام؟
الطيب: الأزهر يتصدى للفتاوى الإرهابية
وعن الفتاوى الإرهابية، أكد الطيب أن علماء الأزهر يتصدون لتلك الفتاوى ويواجهون التطرف، مشيرًا إلى المؤتمر الذي عقده الأزهر في 2014، دعا فيه ممثلين عن الشيعة والسنة والكنائس الشرقية والغربية، والإيزيديين، وأصدروا جميعًا بيانًا أكدوا فيه المواطنة والحرية، وأن التعرض للمسيحيين باسم الدين هو خروج عن الإسلام، مناشدًا المسيحيين البقاء في أوطانهم.
شيخ الأزهر يدعو المجتمع الأوربي لعدم التمييز ضد المسلمين بأوربا
كما طالب الطيب المجتمع الأوروبي بعدم التمييز بين المهاجرين المسلمين، وأصحاب الأصول الأوروبية، وفي الوقت ذاته دعا المسلمين في أوروبا أن يكونوا التمثيل الراقي للإسلام بالغرب، مشيرًا إلى استعداد الأزهر لتقديم المناهج التي تعينهم على التعايش.
لا يوجد حد ردة في الإسلام
كان من اللافت للانتباه هو تصريح د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأنه لا يوجد في القرآن نصًا بمعاقبة من يترك دينه، لافتًا إلى أن هناك بعض الأحاديث التي أمرت بمعاقبة من يترك الإسلام ثم يحاربه.
وأضاف ردًا على سؤال حول حد الردة في الإسلام، أن الأحاديث تناولت هذا الأمر ومحاربة المنشق عن الإسلام.
مصر تمتلئ بالفضائيات التي تنشر الإلحاد
وما آثار أيضًا موجة من الاستنكار تصريحه حول وجود قنوات عديدة في مصر لنشر الإلحاد تبث ليلاً ونهارًا، و"لا أحد يقول لهم أين أنتم"، مضيفًا: "ولو كان هذا الكلام يطبق ما كان يترك هؤلاء".
يذكر أن هذا التصريح دفع ببعض الكتاب التساؤل في مقالاتهم حول أين هذه القنوات بالضبط؟ وتساءل د. خالد منتصر مستنكرًا: هل مولانا يعيش معنا في مصر؟
الطيب: كل الأديان أرتكبت باسمها جرائم قتل وإبادة
كما صرح الطيب قائلاً: لو كل دين من الأديان السماوية حوكم بما يقترفه بعض أصحابه من جرائم القتل والإبادة لما سلم دين من الأديان من تهمة العنف والإرهاب.
مؤكدًا أن الإرهابيين الذين يمارسون القتل والعنف باسم الدين هم في الواقع لا يمثلون هذا الدين.
يذكر أن هذا التصريح أعتبره البعض مبررًا للإرهاب الديني الذي تشهده المنطقة العربية وما يتبعه من عمليات ذبح وحرق وقتل باسم الدين.
الطيب: المسلمين وحدهم يدفعون ثمن الإرهاب
كما ذكر الطيب أن المسلمين هم من يدفعون ثمن هذا الإرهاب من دمائهم وأشلاء أجسادهم ونساءهم أضعاف أضعاف ما يدفعه غيرهم من ضحايا الإرهاب.
يوسف الحسيني: "رايح أوروبا تتحدث عن الإسلام السمح.. ومصر بتسجن ناس سخرت من داعش"
أستنكر الإعلامي يوسف الحسيني، كلمة فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمام البرلمان الألماني، قائلًا: "وجودك هناك هو الحسنة الوحيدة، لكن الكلمة غير موفقة على الإطلاق، واصفًا كلمته التي ألقاها بـ الديباجة البعيدة عن الواقع.
وتابع، أي واحد يروح يفتح أي كتاب دخل الأزهر ليتأكد أن خطاب الطيب أبعد ما يكون عن تلك المناهج التي تحوي القتل والتعذيب والذبح.
وأستطرد مستنكرًا، "أنت بتوصي أوربا على المواطن الأوربي.. أنت كدة مش عارف حاجة خالص.. هما هيقولو لحضرتك توصى دولتك على المسيحيين، اللى علشان يبنوا كنيسة محتاجين كام سنة علشان ياخدوا التصاريح، ومصر حبست عيال صغيرة علشان سخروا من داعش.. بعض المحافظين ومديري الأمن والعمد بيطلبوا من المسيحيين أنهم يسيبوا قراهم وبيوتهم علشان الفتن الطائفية.. منين تدعوا المسيحيين للتجزر في أوطانهم وأنت في عندك وقائع معلنة تم مناقشتها عن تهجير قصري للعائلات.. وبيطردوا من قراهم.. بتتكلم عن الدين السمح والوسطية وأنت ساجن إسلام بحيري".
الطيب يجيب عن زواج المسلمة بغير المسلم
وفي إجابته على سؤال عضو بالبرلمان الألماني حول زواج المسلمة من غير المسلم، قال الطيب أن الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام.
وتابع، كما أن الإسلام يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها، ومن ثم فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة".
وأستطرد، أن ذلك "بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسول الإسلام، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة -إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، لذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام".
وتحدى شيخ الأزهر الحضور قائلا: "إذا كان هناك معترض على كلامي، فأحب أن أسمعه"، فلم يعترض أحد.