- الطبق الجزائري الذي يجب أن تجربه ولو مرة واحدة في حياتك
- تجمعا السلام العالمي والعراق الجديد يدينان حادث كنيسة سيدة النجاة بـ"العراق"
- رسالة من قبطي على تهديد تنظيم القاعدة لأقباط مصر
- عبد الرحيم علي: إيران وراء تلك اللعبة القذرة من التفجيرات بنسبة 99%
- اليوم بالأزبكية: الكنيسة الإنجيلية تفتتح دوري "خليك كسبان"
الورقة الأخيرة
بقلم : نشأت عدلي
كثيرة أوراقنا التى نكتب عليها أو نقرأها .. كل ورقة تحمل حلم أو أمنية ومعها تحمل أمل جديد .. وكثيرة أيضا الأوراق التى نلقي بها خلف ظهورنا
.. فحياتنا عبارة عن أوراق إما نكتبها نحن بأيدينا .. أو أوراق يكتبها الزمن ويحتفظ بها فى ذاكرتنا إلى تحين فرصة ونخرجها أو نتذكرها . فكل التاريخ ما هو إلاأوراق مكتوبة إما بحرفية كاتب أو هى ذكريات عشوائية
ولكن أبدا تظل هناك ورقة أخيرة .. ربما نكتبها نحن أو يكتبها الزمن .. فابإستمرارية الحياة يستمر التفاعل الإنساني ويستمر معها الورق المكتوب .. فمنذ قديم الزمن والتاريخ يكتب إلى يومنا هذا .. ولا يكتب فقط ولكنة ينصح لتعديل المسار إن كان هناك إعوجاجات .
قرأنا أوراق كثيرة وكل ورقة منها نجد أن هناك تغيير ما قد حدث أو تطور ملموس يغير معها حياة الناس جميعا .. فالكتب السمائية ماهى إلا أوراق لتصلح من حياة الفرد وتحسن العلاقة بينه وبين الخالق .. وتجعله متقدما أخلاقيا ونفسيا وإجتماعيا .. وهناك أوراق كانت دافعا لقيام الثورات سواء كانت ناجحة أو فاشلة ولكنها كلها كانت بتأثير الورق .. أو كلام يقال من ورق .
فكل ورقة فى حياة الإنسان إما تؤدي إلى خلق قيم جديدة فيه وتدفعة إلى الأمام أو يحدث العكس فبعض الورق مدمر بما يحمله من مواد مخلة لحياة الإنسان ..
ولكن دائما الإنسان لديه الرغبة فى التقدم .. لذا يحاول أن يستفيد من كل معلومة تتقدم به ويشعر هو بهذا التقدم سواء فى حياتة العملية أو الأسرية ..
فكلنا تعلمنا من الورق .. وكل أمة أو دولة تقدمت بهذا الورق .. فالأبحاث العلمية والرسائل كلها الغرض منها تقدم الأمم وتطورها حسب إحتياجات أفرادها .. وبحسب الطبيعة التقدم ليس له نهاية . فكلما تقدمنا خطوة نطمع فى الأخرى حفاظا على بقائنا .. ومع كل خطوة نتقدمها نكتب بها ورق أو عدة أوراق .. لأجيال ربما تستفيد من خبرات السابقين وتحاول التطوير فيها وربما تخرج أو تكتشف شيئ جديد يساعد على النمو فى مختلف صوره .. ويستطيع الفرد العادى أن يلاحظ هذا التغير الحادث لأنه يمسه ويعيش فيه ويتمتع به فى صورة أو اخرى ..وتصبح الأوراق دائما السبب فى بقاء الدول وتقدمها على أى مستوى من المستويات إذا رغبت فى ذلك وداومت برغبة قومية على تقدم أبنائها على المستوى السياسي والإحتماعي والإقتصادي المتعارف عليه فى جميع دول العالم ..
وتأتي أهمية الورق فى مدى الإستفادة التى نستفيدها منها على كل المستويات .
ولكن إذا أصبح الورق مجرد أوراق نحتفظ بها أو مجرد أوراق نقرأها لندلل بوجود علماء عندنا دون الإستفادة بما هو مكتوب وما به من مادة علمية أو سياسية ..الخ . ونظل نصرخ على هذا الورق بوجوب التعديل والتحسين من أشياء عديدة فى حياة المواطن .. ولكن كل ذلك دون جدوى أو إحساس بالإحتياج إلى هذه المعلومات المكتوبة .. وليس كل الورق عبارة عن معلومات ولكنه يمكن أن يكون فى صورة مقالات أو نصائح لازمة لمنفعة المجتمع بأثرة وسكانة للحفاظ مثلا على العلاقات القائمة بينهم دون أية تشويهات . فيشيح المجتمع بوجة عن كل هذه الأوراق مترفعا عنها غير مباليا بكل مايحدث وقد حذره الورق من حدوثة ولكن كل هذا لم يكن بمثابة الورق الاخير للنظام . لأنه لازالت هناك ورقة أخيرة لم تكتب بعد .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :