مع زيادة العمليات الإرهابية مؤخرًا بالعالم الغربي، وخاصة أوربا، باتت أصابع الاتهام تشير تارة إلى اللاجئين العرب الذين يتوافدوا على تلك البلدان بعد خراب أوطانهم على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أو إلى الفصيل الإسلامي المتواجد بأوربا، خاصة بعد تزايد الوجود الإسلامي في تلك البلدان.. نرصد في السطور المقبلة هذا الوجود بأوربا.

 

في دراسة صادرة العام الماضي عن منظمة "عدالة للجميع ضد التمييز" الخاصة بشئون الأقليات في العالم، أشارت إلى أن عدد المسلمين في أوروبا بلغ نحو 45 مليونًا، تتركز أكبر كثافة سكانية منهم في منطقة البلقان.

 

وأوضحت الدراسة، أن عدد المسلمين في أوروبا في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد المسلمين الأوروبيين الأصل في منطقة البلقان بجنوب شرق أوروبا حوالي تسعة ملايين نسمة.

 

أما مجمل عدد المسلمين في الجزء الأوروبي من روسيا فقد وصل إلى حوالي 17 مليون نسمة وبنسبة 12% من عدد السكان تقريبًا، بينما بلغ عددهم في هولندا مليون مسلم بنسبة 6 % من مجمل السكان، فيما لاحظت أن نسبة المسلمين في العاصمة الهولندية أمستردام تبلغ حوالي 25 %.

 

ينتشر المسلمون بألمانيا، حيث تشير الأرقام إلى أن قرابة 45% من المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا وينحدرون من أصول مهاجرة يحملون الجنسية الألمانية. 

 

وما يقرب من 2.6 مليون منهم ينحدرون من تركيا، بينما يبلغ تعداد المنحدرين من دول جنوب شرق أوروبا كالبوسنة والهرسك وبلغاريا وألبانيا 550 ألف شخص.

 

أما ثالث أكبر جالية مسلمة في ألمانيا فيبلغ تعدادها 330 ألف مهاجر من بلدان منطقة الشرق الأوسط كلبنان والعراق ومصر وسوريا.

 

وعدد المهاجرين المنحدرين من بلدان شمال أفريقيا، من المغرب في المقام الأول، فيصل إلى 280 ألف مسلم يعيش في ألمانيا. 

 

وتشهد شوارع ألمانيا مظاهرات إسلامية من آن لآخر تعكس حجم الوجود الإسلامي هناك، جميعها بأهداف دينية ودفاعًا عن الدين، ففي عام 2012 شهد ألمانيا تظاهرات ضد فيلم "براءة المسلمين".

 

قالت إحصائيات عديدة مؤخرًا أن عدد المسلمين في بريطانيا بات في تزايد مستمر وارتفع للضعف تقريبًا خلال العشرة سنوات الأخيرة، حيث يقطن بها نحو 2.6 مليون مسلم.

 

وبحسبما ذكرت صحيفة ديلي ستار صاندي البريطانية عن مكتب الإحصاءات الوطنية، أن هناك 38 منطقة في إنجلترا وويلز يشكل المسلمون أكثر من 50% من سكانها، بالمقارنة مع 20 منطقة عام 2001.

 

وهناك 5 مناطق الآن يشكل المسلمون فيها 75% من سكانها، وكان أكثرها في حي باستويل بمدينة بلاكبيرن حيث بلغت نسبة المسلمين فيها 85% من مجموع السكان•

 

وفي تقرير صادر عن مركز بيو للأبحاث، أكد أن عدد المسلمين في بريطانيا سيرتفع إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2050، وذلك بسبب ارتفاع معدل المواليد وتزايد نسبة الشباب، إضافة إلى استمرار تدفق المهاجرين.

 

كما سيرتفع عدد المسلمين في أوروبا من 43.4 مليون إلى 70.8 مليون بوقت ليس ببعيد.