دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إنهاء الحرب والعنف في سوريا والمنطقة في ختام زيارة إلى لبنان استمرت يومين.
وصرح بان كي مون للصحفيين في مؤتمر صحفي في بيروت، بأن "الأمم المتحدة لن تدخر جهدًا في السعي لإنهاء النزاع في سوريا والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط".
وقال إن "هذا وقت حاسم بالنسبة للمنطقة.. وحان الوقت لوقف العنف وإنهاء الظلم ومنح الناس الفرص التي يستحقونها لبناء حياة أفضل".
وقتل في النزاع في سوريا المستمر منذ 5 سنوات أكثر من 270 ألف شخص، وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم واللجوء إلى الدول المجاورة، ما تسبب في أعباء إضافية عليها.
ويستضيف لبنان نحو 1.2 مليون سوري، كما يأوي أكثر من 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في الأمم المتحدة، رغم أن خبراء يقولون أن أعداد الفلسطينيين في لبنان باتت أقل من ذلك.
وتأتي تصريحات بان كي مون عقب اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، وزيارته شمال لبنان بصحبة رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم ورئيس بنك التنمية الإسلامي أحمد المدني.
وتحدث بان كي مون مع عائلتين من اللاجئين السوريين تعيشان في ظروف صعبة في حي فقير في مدينة طرابلس.
ودعا إلى سرعة إنهاء الأزمة السياسية في البلاد التي لم يتمكن قادتها من انتخاب رئيس جديد منذ مايو 2014.
وقال إن "شعب هذا البلد يحتاج من قادة الأحزاب فيه أن يعملوا مع رئيس الوزراء (تمام سلام)، حتى تستجيب الحكومة لاحتياجاتهم".
وأضاف: "الأهم من ذلك، فإنهم يحتاجون من الأحزاب السياسية، أن تنتخب رئيسًا، فطالما ظل منصب الرئيس شاغرًا، فإن الوحدة الوطنية للبنان ستظل هشة وغير مكتملة".