الأقباط متحدون - بتحطوا نفسكم في مواقف بايخاااا
أخر تحديث ٠٣:٤٤ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ | ١٩ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بتحطوا نفسكم في مواقف بايخاااا


بقلم: د. مينا ملاك عازر

بعد أن عجزت الداخلية عن تقديم إجابة مقنعة على تساؤل طرحته أول أمس بخصوص عصابة سرقة الأجانب، والتي بشكل استثنائي قررت قتل ريجيني، يبدو لأنهم لم يشعروا أنه أجنبي وعاملوه على أنه مصري، وكان تساؤلي لمن لا يذكر في المقال المعنون، هل قُتِلَت الإجابة مع قتل المتهمين؟ يدور حول عدم منطقية أمور كثيرة وردت برواية وزارة الداخلية التي يبدو أنها ورطت نفسها ببيانها بخصوص العصابة، أي حطت نفسها في مواقف بايخاااا.

فقد وجدت الداخلية الآن نفسها أمام احتمال من احتمالين، إما أن تثبت النيابة عدم وجود علاقة بين المقتنيات التي نسبتها الداخلية لريجيني الشاب الإيطالي والتي تم العثور عليها في معية العصابة أو يثبت أن المتعلقات تخص حقاً ريجيني، وهنا يتجلى الموقف البايخ والذي يأتي من السؤال ده، من أين لكم يا وزارة الداخلية بمقتنيات ووثائق ثبوتية لريجيني، ما لم تكونوا أنتم القتلى أو على الأقل تعرفونهم، وبتداروا عليهم، شفتم بقى إنكم بتحطوا نفسكم في مواقف بايخااااا.

دعني صديقي القارئ، أتقبل فرضية أن الأوراق حقاً لريجيني، هذا ينقلني لأمر إيجابي حتى لا أكون مهاجماً بشكل مستمر للداخلية، أحب أن أوضح أن لو ثبت ملكية ريجيني للمقتنيات هذه حينها يعني لي أن الداخلية المصرية بها أُناس لم يبددوا متعلقاته ولم يستخدموا أمواله ولا هاتفه ولم يبددوا باسبوره بعكس ما أُشيع عن ما فعلته وزارة الداخلية بمتعلقات القتلى الروس الذين راحوا ضحية إسقاط الطائرة الروسية،  فقد نشرت وسائل الإعلام من فترة قريبة أن هناك محامي وكَلته أسر الضحايا الروس يطالبون بهواتف ومصوغات ذهبية ومجوهرات كانت في معية الضحايا أثناء سقوط الطائرة الروسية، وحينها اتهموا الشرطة المصرية لكن وجود متعلقات ريجيني كما هي في معية الشرطة منذ مقتله من حوالي شهرين إلى الآن دون أن تمس ينفي عنهم الضلوع أو التورط في سرقة متعلقات الضحايا الروس أو على الأقل ينفي أن هذه المسألة مسألة عامة بالوزارة والحمد لله.

ثمة أمر إيجابي آخر تستطيع استخلاصه من متعلقات ريجيني أن الخمسة عشر جرام حشيش المعثور عليها إن كانت هي نفسها التي كانت مع ريجيني ولأنه لا يوجد ما ينفي هذا ولأني متحيز لشرطتنا أحب أن أقول أن بقاءها على حالتها وبدون دسها لأحد لكي يلفق له تهمة كما يفعل بعض الضباط يدفعني إلى أن أنفي أن سلوك الضباط المعيب في بعض الأحيان مسلك فردي، لا يمكن تعميمه بأي حال من الأحوال، هذا أن تغاضينا عن إمكانية أن تكون قطعة الحشيش هذه مدسوسة على ريجيني لتشويه سمعته، تلك السمعة التي حاولوا مراراً وتكراراً تشويهها من قبل.

من الآخر، من الأفضل لكم أن تقدموا القاتل للعدالة لتنقية أنفسكم وإثبات أن ثمة أمل فيكم وفي البلد.
المختصر المفيد مصر فوق جهاز الشرطة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter