الأقباط متحدون - الأنبا مرقس الأنطوني.. الراهب الذي أمد الله عمره عامين
  • ٠٤:٣٢
  • الخميس , ٣١ مارس ٢٠١٦
English version

الأنبا مرقس الأنطوني.. الراهب الذي أمد الله عمره عامين

محرر الأقباط متحدون

شخصيات كنسية

٢٨: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٣١ مارس ٢٠١٦

الأنبا مرقس الأنطوني.. الراهب الذي أمد الله عمره عامين
الأنبا مرقس الأنطوني.. الراهب الذي أمد الله عمره عامين
كتب - محرر الأقباط متحدون
يروي تاريخ الكنيسة، أن القديس مرقس الأنطوني، عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، في وقت حبرية البابا متاؤس الأول، حيث ولد في بلدة منشأة النصارى في الصعيد، واعتاد على الصوم والصلاة من صغره، وكان يعمل في الفلاحة وكان يوزع الطعام الذي تعطيه له أمه على من يجده أكثر احتياجًا ويظل هو صائمًا إلى أن يعود مساءً لأمه.
 
وحسب موقع القديس تكلاهيمانوت، فإن القديس ذهب إلى الدير لكي يترهبن في سن الثالثة والعشرين من عمره، وعندما رأى الرهبان لا يصومون صُدم فيهم، وعاد إلى والدته، التي قالت له: "لقد ظننت أنك متْ عن هذا العالم، فما الذي أتى بك؟ أحذر يا بني لأن الذي يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء أبدًا لئلا يفشل في أن يكون صالحًا لملكوت السماوات"، فقرر أن يسمع لها ويعود إلى الدير. 
 
حفر لنفسه مغارة في الدير إلى جوار البستان، ودرب نفسه على الاختلاء فيها، وكان يصوم لعدة أيام، متواصلة، دون انقطاع عن العمل، وعاش في دير الأنبا بولا ست سنوات على هذا النحو فأنهك جسمه إلى حد أن الرهبان حملوه ذات يوم وذهبوا به إلى دير الأنبا أنطونيوس ورجوا من رهبانه أن يعتنوا به ويجعلوه أن يأكل ما يشدد به جسمه.
 
تعرض لمضايقات كثيرة من الأمير "يلبغا" حيث ضربه ورمى به على الأرض ورفض طلبه حين ترجى منه أن يعطيه من الماء، وعند ذاك رفع مرقس عينيه نحو السماء وقال للأمير في ثقة تامة: "ما دمت ترفض أن تعطينا ماء فإن الله تعالى سيروينا من يده"، وما كاد يتفوه بهذه الكلمات حتى نزل سيل جارف من المطر رغم أن الوقت كان صيفًا. 
 
حسب تاريخ الكنيسة فقد أمد الله في عمره عامين، فعندما مرض مرضًا شديدًا وبكاه تلاميذه، فقال لهم: "لا تبكوا يا أولادي لأنني رأيت الكوكبين الساطعين أنطونيوس وبولا يسجدان أمام العرش ويطلبان إلى السيد المسيح أن يتركني معكم قليلًا. فاستجاب لهم رب المجد وأخبرهما بأنه سيهبني سنتين أخرتين". وعاش القديس السنتين اللتين تحدث عنهما ولكنه كان ضعيفًا إلى حد أنه قضاهما ملازمًا الفراش ولكنه ظل صاحي العقل، ثم انتقل في هدوء تام.