اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن التوتر الذي شهده إقليم قره باغ مطلع الشهر الجاري أثبت حقيقة أن أرمينيا لا تريد السلام بل تسعى إلى إحباط مساعي التسوية.
وأضاف علييف خلال اجتماع وزاري السبت 9 أبريل/نيسان، أن "الاشتباكات الدامية الأخيرة كشفت مرة أخرى، عن أن أرمينيا لا تريد السلام، بل ترنو إلى إفشال المسار التفاوضي، وتمعن في سياسة الاحتلال".
وأكد علييف أن أرمينيا وكلما حققت المفاوضات تقدما ملموسا، تلجأ على الدوام إلى ممارسة الاستفزازات في منطقة النزاع، مشيرا إلى أن لقاءه الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، في مدينة بيرنا الألمانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي لم يفض إلى نتائج تذكر.
كما لفت علييف النظر في هذه المناسبة إلى أن الجيش الأذري قد أظهر قدرا عاليا من الجهوزية خلال الاشتباكات الأخيرة مع الجانب الأرميني وعزز مواقعه.
يذكر أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول عائدية إقليم قره باغ الجبلي، كان قد اندلع سنة 1988، وخلص عام 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان قره باغ الانفصال بالإقليم عن أذربيجان وقيام حكم ذاتي على أراضيه بإدارتهم.
ويعد التصعيد الأخير أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها، منذ عام 1994 والتوقيع على بروتوكول بيشكيك بين ممثلي برلمانات أذربيجان وأرمينيا وجمهورية قره باغ بوساطة روسية.