استعرضت إيران، في احتفالات يوم الجيش، قطعا من أنظمتها الدفاعية الصاروخية الروسية الصنع.
وأظهرت الصور التي بثتها وكالة الأنباء شبه الرسمية (إيسنا) صواريخ أس 300، وتجهيزات مراقبة، خلال استعراض عسكري، جنوبي طهران.
وتؤكد إيران على أن النظام ضروري للدفاع عن نفسها، بينما تنتقد الولايات المتحدة وإسرائيل بيع موسكو هذه الصواريخ لطهران.
وتمت الموافقة على هذه الصفقة عقب اتفاق العام الماضي، الذي رفع العقوبات الدولية عن إيران.
فقد وافقت ست دول كبرى، بقيادة الولايات المتحدة، في يوليو/ تموز على رفع العقوبات، التي كانت تعرقل الاقتصاد الإيراني لسنوات، مقابل الحد من وتيرة البرنامج النووي الإيراني.
وتم استعراض قطع الصواريخ بينما تعهد الرئيس، حسن روحاني، بالدفاع عن الدول الإسلامية ضد "الإرهاب وإسرائيل"، مؤكدا على أن دول الجوار، لا ينبغي أن تشعر بالتهديد.
وأشاد روحاني، في خطاب بمناسبة اليوم الوطني للجيش، بدور إيران في مساعدة القوات السورية والعراقية في التصدي لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال روحاني: "لو أن عواصمكم تعرضت لخطر الإرهاب أو الصهيونية، فإن القوة التي تلبي نداءكم هي الجمهورية الإيرانية".
وكانت صفقة صواريخ أس 300 بين إيران وروسيا أبرمت عام 2007، بقيمة 800 مليون دولار، وجمدت من قبل روسيا عام 2010، بسبب العقوبات الدولية، ثم رفع عنها الرئيس، فلاديمير بوتين، التجميد العام الماضي.
وستعمل صواريخ أس 300 المصنوعة من قبل شركة روس تك الروسية، ضد أهداف متعددة، منها الطائرات المقاتلة أو لتدمير صواريخ أخرى.
وبإمكان النسخة المطورة من هذه الصواريخ أن تسقط أي صاروخ متوسط المدى في العالم اليوم، وتفوق سرعتها سرعة الصوت بخمس مرات ويصل مداها 400 كيلومتر، حسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس.